الزيتــون.. أجــرة اليد العاملة بـ 35% من الإنتـــاج!

رقــم العــدد 9464
الخميـس 7 تشرين الثــاني 2019

بات محصول الزيتون من أهم المحاصيل المزروعة في منطقة الحفة والتي تعتمد عليها شريحة واسعة من المزارعين كمصدر رزق أساسي لها حيث يصل عدد الأشجار المثمرة في هذا المحصول وبحسب ما ذكر المهندس يوسف نصير رئيس دائرة زراعة الحفة إلى نحو 1.3 ملايين شجرة على اعتبار أن عمر الشجرة المثمرة يتراوح ما بين 7-10 سنوات علماً بأن عمليات الخدمة الزراعية الجيدة والمتوازنة يمكن أن تقلل هذا العمر إلى 5 سنوات.
وأما عن الإنتاج المتوقع، والذي تستمر عمليات قطافه، من هذا المحصول فيقول م. نصير بأنه يصل إلى نحو 33.5 ألف طن من إنتاج المساحات المزروعة بعلاً من المحصول و191 طناً من المساحات المزروعة به رياً مؤكداً أن تقدير هذه الكميات تم بالاستناد إلى توقع وصول مردود الشجرة الواحدة إلى 25 كيلو غراماً علماً بأن الحالة العامة للمحصول هذا العام كانت جيدة وأن حمله كان جيداً أيضاً مقارنة بالسنوات الماضية بعد الإشارة إلى أن دائرة زراعة المنطقة تتابع المحصول وخدمته في مختلف المرحل و ذلك من خلال مختلف عمليات الخدمة والإشراف عليها ولا سيما من الجوانب المتعلقة بمكافحة الأمراض التي تصيب المحصول وأهمها ذبابة الزيتون ومرض عين الطاووس الذي تم تنظيم العديد من حملات مكافحتها وذلك بغية التقليل من أثارها السلبية على المحصول وكل ذلك ضمن إطار الخطط التي تضعها مديرية زراعة اللاذقية لهذه الغاية ومنها خطة مكافحة مرض التبقع عين الطاووس الخريفية التي يتم العمل لها حالياً.
أما حول متابعة أليات عمل معاصر الزيتون في الفترة الحالية فقال رئيس الدائرة بأنها مستمرة وذلك من خلال اللجنة المخصصة لذلك والتي تضم كافة الجهات المعنية والتي تتابع جولاتها على مختلف المعاصر الموجودة في المنطقة بغية ضمان التزام عمل تللك المعاصر بالتعليمات الناظمة لعملها ولا سيما من النواحي المتعلقة بتصريف مخلفات عصر الزيتون وبغير ذلك من الجوانب المتعلقة بمختلف جوانب عملية عصر ثمار المحصول وأما من الناحية المتعلقة بالأسعار فقال بأنها جيدة وأن تم لحظ انخفاض في أسعار الزيت مقارنة بالفترة الماضية وذلك نتيجة لكثرة العرض نسبياً مقارنة بالطلب متوقعاً أن تترك أية اجراءات باتجاه تسويق المادة خارجياً ولا سيما بعد فتح بعض المعابر الحدودية مع الدول المجاورة وخصوصاً العراق انعكاساتها على أسعار المادة التي لم تسجل اشكالات في تصنيعها على مستوى المنطقة وذلك نتيجة لكثرة المعاصر الموجودة والتي تركت ومن خلال أجواء المنافسة بينها أثار جيدة على المنتجين سعرياً وزمنياً تقليل زمن الانتظار مقارنة بالسابق


أما في الجانب المتعلق بعمليات القطاف فلفت رئيس الدائرة إلى ارتفاع في أجور اليد العاملة التي تقوم بتلك العملية وإلى تسجيل نقص في العاملين في هذا المجال وهو ما أثر على عملية القطاف التي لا تزال مستمرة حتى الآن وإن انخفضت وتأثرها نسبياً مقارنة بالسابق مشيراً إلى أجرة عامل القطاف وصلت إلى 5000 ليرة يومياً وإلى أن بعض الورشات تعمل على أساس كمية الإنتاج أي على الكيلو التي وصلت أجورها إلى 50 ليرة وأكثر أحياناً وذلك وفقاً للاتفاق ما بين صاحب الأرض والعمال كما أن البعض الآخر من هذه الورشات يأخذ على النسبة المئوية من المحصول والتي وصلت إلى أكثر من 35% في بعض الأحيان لافتاً إلى أن هذه الأجور التي يلتزم صاحب الأرض معها بتأمين وسائل النقل والطعام للعمال شكلت عبئاً إضافياً على كاهل المنتج الذي يتحمل وإضافة إليها تكاليف خدمة المحصول (حراثة – أسمدة – قص – تقليم – نقل – وأجور معصرة وثمن عبوات) وغير ذلك من التكاليف الإضافية الأخرى التي أدت إلى زيادة الأعباء التي يتحملها المنتج لهذا المحصول والتي باتت لا تقل عن تلك التي يتحملها منتج الحمضيات ناقلاً دعوة المزارعين لدعمهم في تلك العملية وذلك تمكيناً لهم من الاستمرار في تلك الزراعة الهامة التي تؤمن لأسواقنا المحلية مادة غذائية هامة والتي تسهم في تأمين مصادر العيش لعدد كبير من المواطنين.

نعمان أصلان

 

تصفح المزيد..
آخر الأخبار