العدد: 9464
الخميس:7-11-2019
أنثى ممشوقة القد،
هيفاء ضامرة
خيل جموح،
تخطى الحسن، حسناه
أنثى إن أطلت،
رأيت ياسمين دمشق،
أرز لبنان،
نخيل العراق،
وسبحت رباه
أنثى ساحرة الجمال،
هي والحسن، قدٌ بقدّ
لو تجلت له ببعض قدها..
قال: الله
أنثى، اكتنزت عناقيدها
بلحاً جنياً
استمطرت عنبا . .
ورمانها في أكوازه،
طاب ملقاه
أنثى، عتقت في دنانها خمراً سلافاً
وفي الخوابي، خبأت من النبيذ
أطيبه وأشهاه
أنثى الربيع، وباقي الفصول تعرفها
جسدها.. أريج في قوارير،
والحرير خاواه
أنثى، لو سكبت عبيرها في الورد
لتراقص نشوان في زهو،
والزهر جاراه
أنثى، كأنها البحر المحيط في أسراره
وفي ألغازه
وفيما أخفاه، وفيما أبداه
أنثى، كأنها الصبح
الذي تنفس فجره،
عقب ليل سرمدي
قد كان واراه
أنثى، كأنها القمر
الذي أحاطت به النجوم
وقد سما إلى علاه
لو نظرته، بدراً تراه
أنثى، كأنها الشمس
التي أوقدت شمعها،
في دجى الصدر،
وقد بددت حلكة ليلاه
أنثى، من نور، ونار، وماء
خليط ملائكي بشري،
مازج قالبه وأبهاه
أنثى، سنابل قمحها
في استضافة بيادري
ومواسم الفرح في الوجنتين،
ما خاب مسعاه
أنثى،
كلما كتبت بعضاً من قوافي الشعر
رأيت القول الذي خصها،
فاق معناه
أنثى، كلما لاح طيفها في خاطري
خلتها قدري
وهل للنهر تغيير مجراه؟
عدنان رجب ريشة