العدد: 9464
الخميس:7-11-2019
أنا واللاذقيّةُ وأنتِ . .
وبقايا السّؤالْ
هل البحرُ مازالَ يتذكّرْ
وجهانِ..
بلونِ قمحِ الجبالْ
على الكورنيشِ الساحرْ
تصهلُ خيولُ العشقِ
ويخضرُّ الجوابْ
والموجُ القادمْ
ينحتُ على الصخرِ
اسمي واسمُكِ واسمُ اللاذقية
تحدّثني غيمةُ الشاطئْ
عن سوقِ (العنّابة)
وشارعِ القوتلي الطويلْ
والمنارة في حيّ (القلعة)
تكتبُ في سجلاّتها
أسماءَ آلافِ البواخرْ
التي لاحت لها
في عرض البحر..
في اللاذقيّة أحياءٌ تشبه
رغيفَ الخبز الساخنْ
المصنوع من دقيق الذكريات
صباحاتُ اللاذقيّة
رغوةُ قهوة
بين شفاهِ الأملْ
يتناولَها الحالمونْ
العبي يا طيورَ النورسِ
فوق صخورِ البحرِ
وقلبي،
وارسمي عندَ الغيمِ
شكلَ اللاذقيّة
وشكلي.
جابر الوزة