العـــــدد 9464
الخميـــس 7 تشرين الثاني 2019
منذ أن انتهت انتخابات نادي الوحدة والتي تنافس فيها على رئاسة النادي كل من ماهر السيد وغياث دباس وفاز بها الأول، والحكايات لا تنتهي، فأثناء خروج ماهر السيد من قاعة الانتخابات عقب فوزه تعرّض لمضايقات كثيرة ومحاولات تهجّم عليه، وأمس الأول وجد على باب بيته رسالة تهديد مع طلقة، وجبهات كثيرة مفتوحة على مواقع التواصل الاجتماعي بين أنصار الرجلين!
هل هذه هي الرياضة، ومتى كان التنافس بهذا الشكل، واين فرع دمشق للاتحاد الرياضي العام وأين المكتب التنفيذي؟
ماهر السيد وفي تصريحات متلفزة قال إنّه اتخذ الإجراءات القانونية بخصوص التهديد الذي تلقاه..
هناك شيء ما يحترق في رياضتنا وخصوصاً في نادي الوحدة منذ سنتين أو أكثر، ولم تبادر أي جهة رياضية لإصلاح ذات البين والتدخّل لما فيه خير هذا النادي الذي كان الأكثر جماهيرية في سورية والآن لا يصل عدد جمهوره إلى خمسة آلاف متفرج في أحسن الأحوال!
طبعاً لم يكن المشهد أفضل في مطارح كثيرة، لكن حكاية نادي الوحدة أخذت أبعاداً إعلامية وجماهيرية وعلى القيادات الرياضية في دمشق أن تتخذ موقفاً حاسماً مما يجري قبل أن تتفاقم الأمور خاصة وأنّ الإدارة الجديدة ستدخل الملاعب لمتابعة نشاط فرقها وستكون على تماس مباشر مع الجمهور ولا نريد أن نسمع أخباراً سيئة، وكل ما نريده أن يلتفّ (البرتقاليون) حول ناديهم ويعود للتوهج بكل ألعابه.
على المقلب الآخر، فإن نتائج الانتخابات في نادي الوحدة ستؤثر بشكل مباشر على ألعابه خاصة بعد اعتذار الكادر التدريبي السابق والذي كان يقوده المدرب رأفت محمد، والذي أعلن استقالته فور نجاح ماهر السيد برئاسة النادي ولم يخفِ رأفت أنه يوجد خلاف سابق بينه وبين ماهر السيد وقال إنه إن نجح السيد برئاسة النادي فلن يبقى مدرباً للفريق (وقد تعاقد رأفت محمد مع فريق الجيش لتدريبه بعد استقالة مدرب الجيش طارق جبان على خلفية النتائج السيئة للفريق)، كما بقي أنور عبد الحي (النجم السلوي السابق) خارج الإدارة البرتقالية لأنه كان ضمن قائمة الدباس وعندما لم ينجح الدباس سحب ترشيحه، أي أن نادي الوحدة خسر بعض كوادره، وهذا سينعكس سلباً على ألعابه كما أسلفنا إن لم تسرع الإدارة في استقطاب من يسدّ النقص الحاصل، وهو ما أكد عليه رئيس النادي الجديد ماهر السيد.