صــــراع النســــور.. شــــريني الهــــوية

العدد: 9460

الأحد: 3-11-2019

 

حسم نسور تشرين كلاسيكو الكرة السورية بالفوز على الجيش بهدف جميل وقع عليه هدافه المميز الباتي كول باسل مصطفى الذي كان له نفس الفعل بالكلاسيكو الأخير الموسم الماضي عندما سجل هدف الفوز للجيش وقتها بمرمى تشرين حارماً إياه من اللقب المنتظر ومهدياً لقب الدوري للجيش.
كلاسيكو الكرة السورية الذي احتضنته عاصمة الياسمين دمشق حسمته نسور تشرين وصبغته بألوانها الزاهية الأصفر والأحمر وليصبح صراع النسور تشريني الهوية وبهدف نظيف كان كافياً لتنفجر المدرجات التشرينية فرحاً ولتنطلق بعدها مسيرات الفرح من دمشق لللاذقية عبر قوافل مشجعي تشرين الذين زحفوا لدمشق خلف نسورهم للوقوف معهم لتحقيق فوز يطرب فؤادهم فكان لهم ما أرادوا بهدف نجمهم وهدافهم المميز (باسل مصطفى) الذي بصم على كرة الحمدكو الماكرة زارعاً صاروخاً من تحت عملاق الحراسة السورية العالمة الذي عجز عن التصدي لحرفنة كرة المصطفى فكان الهدف طلقة الرحمة للجيش وبه حٌسم صراع النسور وعاد بالنقاط الثلاثة لعروس ساحلنا الجميل اللاذقية ليستمر تشرين محلقاً عالياً بالصدارة بفارق الأهداف عن شقيقه حطين الذي أكرم وفادة ضيفه النواعير برباعية جميلة عكر صفوها هدفا النواعير اللذان لم يكونا كافيين لسرقة أفراح عشاق الحيتان الحطينية.
الفوز التشريني المقنع جاء نتيجة تألق الفريق بالشوط الثاني بشكل كبير بعد أن عرف مدربه المحنك (البحري) من أين تؤكل الكتف بعد أن أغلق مواقعه الدفاعية بالشوط الاول بشكل محكم لدرايته أن الجيش سيندفع منذ البداية طالباً تسجيل هدف مبكر لعله يخف سخط جمهوره جراء الهزيمتين الأخيرتين أمام النواعير والوحدة، فدعم البحري مواقعه الدفاعية بثلاثي ارتكاز ثابت (الحميشة والصباغ والمبيض) بالإضافة لخط الدفاع فقطعوا الماء والهواء عن مهاجمي الجيش وعمل بنفس الوقت على الضغط على مفاتيح اللعب الجيشاوية فشلّهم عن الحركة وجعلهم دون نفع وبذلك سير الشوط الأول كما يريد وأنهاه بتعادل عادل ليزرع بصدر منافسه الجيش أنه قادم للتعادل.
لكن ذكاء البحري وخبرته الكبيرة كان لها كلمة الفصل بالشوط الثاني عندما بدأه مهاجماً بعد أن زج بورقتيه الرابحتين هجومياً (المالطا والحمدكو) اللذين قلبا موازين المباراة بتحركاتهما المكوكية مما شكلا رباعياً هجومياً رائعاً مع المرمور والمصطفى الذي ختم تمريرة الحمدكو البينية الماكرة بهدف فيه الكثير من الحرفنة الكروية.
إذاً، صراع النسور حسم بذكاء مدرب تشرين (البحري) من جهة وبمجهود لاعبيه الكبيرة والمدروسة بالشوط الثاني من جهة ثانية لتعلو صيحات جمهور تشرين من عاصمة الياسمين دمشق وليسمع صداها بعروس ساحلنا الجميل اللاذقية وليستمر تشرين محلقاً بالصدارة أسبوعاً جديداً وبفارق الأهداف عن شقيقه حطين.

ثائر أسعد

تصفح المزيد..
آخر الأخبار