إخماد 2441 حريقاً منذ بداية العام في اللاذقية 8 مراكز جديدة لمديرية شؤون الإطفاء والكوارث

رقــم العــدد 9459
الخميـس 31 تشرين الأول 2019

قال الرائد مهند جعفر قائد فوج الإطفاء باللاذقية للوحدة إنَّ مديرية شؤون الإطفاء والكوارث باللاذقية استطاعت إخماد 2441 حريقاً منذ بداية العام وحتى تاريخه، وأنّ عناصر فوج إطفاء اللاذقية استطاعوا إخماد 170 حريقاً بريف المحافظة خلال 3 أيام إضافة إلى الحرائق التي تمّ إخمادها بالتعاون مع عناصر الدفاع المدني، ودائرة الحراج وشعبة مكافحة الحرائق بمديرية الزراعة، مؤكداً أنّ الحرائق التي اندلعت على مدار أيام 13-14-15 والتي كان أكبرها حريق (فرزلا عنابيب) بريف القرداحة، قد تكون مفتعلة، كون التوقيت الذي اندلعت فيه تلك الحرائق واحد، وأنها حصلت ليلاً، وعلى مستوى 3 محافظات، منها 46 حريقاً في ليلة واحدة، وهو أمر مريب ويدعو للشك، خاصة أنها حصلت في مناطق بعيدة عن الطرقات والمزارعين، وسط الغابة، منوهاً بتشكيل لجنة تحقيق لتبيان أسباب اندلاع الحرائق وتحديد الفاعلين، وهو أمر يحتاج إلى تضافر جهود خبراء ومختصين.
لافتاً إلى أنّ الرياح الشمالية الشرقية ساعدت في انتشار الحرائق كونها رياح جافة، وتساعد قوتها في امتداد ألسنة النيران، إضافة إلى تزامن هذه الحرائق مع موسم قطاف الزيتون، وتواجد المزارعين في أراضيهم، مع ما يرافق ذلك من إلقاء أعقاب سجائر، أو إشعال النار لأغراض معينة، أو تحريق الأراضي الزراعية للتخلص من الأعشاب والنباتات اليابسة، بدلاً من فلاحتها نتيجة ارتفاع التكاليف، مؤكداً أنّ تضافر جهود منظومة إطفاء الحرائق كان لها الأثر الإيجابي في السيطرة على هذا الكم من الحرائق، إضافة إلى تعاون الجهات العامة كمديرية المياه، وحفظ النظام، والخدمات الفنية، والكهرباء، مع تواجد ميداني لرئيس المنظومة محافظ اللاذقية إبراهيم السالم طيلة فترة الحرائق، إضافة إلى جاهزية الآليات والمعدات، وتدريب العناصر وعقيدتهم واندفاعهم لأداء واجبهم في التصدي للحرائق على امتداد المحافظة، لافتاً إلى إنشاء 8 مراكز جديدة للمديرية على مستوى الأرياف، إضافة إلى تفعيل مركز إطفاء جبلة، والقرداحة، والحفة، وهو أمر كان له دور كبير في سرعة الوصول إلى الحرائق وإخمادها، ناهيك عن توفير الجهد والوقود والزمن، وهو عامل أساسي وتمتد المراكز الثمانية في مناطق كسب، البهلولية، عين البيضا، سلمى، صلنفة، الفاخورة، حرف المسيترة، الدالية، وجميع هذه المراكز مجهزة بالمعدات والآليات اللازمة والعناصر، وأغلبهم من أهل تلك المناطق، وهو أمر أثبتت الحرائق الأخيرة نجاعته، مشيراً إلى وجود 33 سيارة وآلية خاصة بالإطفاء على امتداد المحافظة ومراكزها، وجميعها تتمتع بجهوزية عالية إضافة إلى مناهل ومصادر المياه الضرورية للعمل، منوهاً بأهمية دور المجتمع المدني وتعاونه في إخماد الحرائق وهو أمر رأيناه في معظم القرى، وثمة حرائق تمّ إخمادها من قبل الأهالي قبل وصولنا إلى المواقع كعين شقاق، والبرزين ووادي القلع وغيرها تم إخمادها من قبل المواطنين وهو دليل اندفاع ومحبة وشجاعة الشعب السوري. مؤكداً الجهوزية التامة لمديرية شؤون الإطفاء والكوارث لمواجهة الحرائق والكوارث وأي طارئ ضمن المدينة والممتلكات العامة والخاصة والأراضي المروية، وتقديم المساعدة المطلوبة ضمن الحراج والغابات كما جرت العادة، مشيراً إلى أهمية خطط مكافحة الحرائق والتي توضع موضع التطبيق في كل عام وأسهمت في تسهيل العمل وتنظيمه، كما ساهمت في إنشاء وشق خطوط نار على امتداد 2800 كم، وتحتاج إلى صيانات سنوية وتنظيف من أجل تأمين عزل الغابة وتسهيل مرور الآليات، مؤكداً على ضرورة تضافر الجهود مع المجتمع المحلي واتحاد الفلاحين للتوعية بمخاطر الحرائق خاصة موضوع كحريق الأراضي الزراعية، والتعريف بالإجراءات الضرورية اللازمة للحد من عدد الحرائق وانتشارها، مشيراً إلى أن أبرز الصعوبات تتمثل في الحرائق التي تندلع في الأماكن الصخرية شديدة الانحدار والتي يكون إطفاءها شبه مستحيل لعدم وجود المعدات اللازمة لاسيما الطيران الخاص بإطفاء الحرائق، وأن الحوامات المزودة بخزانات مياه، كانت لديها مهام أخرى. من جانبه أوضح آمر الفئة بفوج إطفاء اللاذقية بهاء بكسراوي إن عناصر فوج إطفاء اللاذقية استطاعوا وبزمن قياسي إخماد أكبر عدد من الحرائق التي اندلعت بريف المحافظة حال إعلامهم بها، وقمنا بإنقاص أعداد الإطفائيين ضمن كل سيارة، لتوجيه أكبر عدد من الآليات إلى أماكن اندلاع الحرائق، منوهاً باندفاع العناصر وشجاعتهم وارتفاع حس المسؤولية لديهم، مؤكداً إن تواتر الحرائق وامتدادها ضمن المناطق والبقع الجغرافية كانت غايته تشتيت جهود الإطفاء والعاملين في الدفاع المدني وبتضافر الجهود تمت السيطرة على هذه الحرائق، التي تعدد أسباب اندلاعها وقد يكون بعضها من أجل تحقيق مكاسب مادية، منوهاً بوجود إصابات طفيفة لدى بعض العناصر نتيجة حجم العمل والجهود المبذولة وأن عنصر الإطفاء يواجه بشجاعة جميع الظروف من أجل تأدية واجبه على أكمل وجه نتيجة التدريب المتواصل والجهوزية والاندفاع والغيرية وهو أمر يستلزم رفد العمل بأجهزة اتصال لاسلكية لتسهيل التواصل بين أفراد المنظومة خاصة أثناء المهمات وهو مطلب ملحّ لجميع العناصر.

تمام ضاهر

تصفح المزيد..
آخر الأخبار