150 متمرنـــاً في دورات التأهيـــل والتــدريب المهني للمســــرّحين

رقــم العــدد 9459
الخميـس 31 تشرين الأول 2019

كلنا ممتنون للجيش العربي السوري الذي حافظ على وحدة الأرض وأعاد الأمن والاستقرار لربوع سورية الحبيبة بفضل سواعد جنوده الأبطال وتضحيات ممن ارتقوا إلى السماء فالرحمة لشهدائنا الأبرار والفخر والاعتزاز بمن لبى نداء الوطن مدفوعاً بواجبه الوطني والأخلاقي.
وانطلاقاً من رد جزء يسير مما قدمه جنودنا البواسل وبخاصة ممن أمضوا خمس سنوات أو أكثر في الخدمة الإلزامية أو الاحتياطية أو المسرحون نتيجة إصابتهم في العمليات الحربية الذين لم يتم تخصيصهم بمعاش تقاعدي، فقد أقرت رئاسة الحكومة برنامج دعم المسرحين، قدمت من خلاله مبلغاً مالياً قدره خمسة وثلاثين ألف ليرة سورية لمدة عام كامل، ويخضع كل من يرغب من المسرحين أثناء هذه السنة للتأهيل وصقل المهارات المهنية والحرفية حتى يستطيع دخول سوق العمل بعد الحصول على شهادة تؤهله لذلك.
وتمّ ذلك بالتعاون بين وزارتي الشؤون الاجتماعية والعمل ووزارة الأشغال العامة والإسكان، وكانت الانطلاقة في بداية الشهر التاسع في مراكز التدريب والتأهيل المهني التابعة لوزارة الأشغال العامة والإسكان.
مركز اللاذقية وإقبال كبير
تقدم إلى مركز التأهيل والتدريب في مدينة اللاذقية 150 مسرحاً ممن حققوا الشروط المطلوبة في المركز يحذوهم الأمل الكبير بالحصول على فرصة عمل بعد سنوات طويلة من الاستبسال في الدفاع عن سورية الحبيبة، مما دفع إدارة المركز إلى تكثيف الدورة لاستيعاب كل المتقدمين، كما أخبرنا المهندس محمد سليمان مدير مركز اللاذقية، وتمّ تخفيض مدة الدورة لتصبح أربعة أشهر يتمّ خلالها التركيز على الجانب العلمي وباختصاصات مهنية متعددة:
تمديدات كهربائية، تمديدات صحية، نجارة عربية، حدادة وألمنيوم، دهان وديكور،
حيث يتوجه المتدرب حسب رغبته إلى المهنة التي يريدها.
وتابع م. سليمان أنه تمّ قبول 60 متدرباً مع بداية الشهر التاسع وزعوا على القاعات التعليمية بمعدل 15-20 متدرباً كحد أقصى في كل قاعة، وفي نهاية الدورة يتم إعطاء الوثائق بمعدل نجاح تؤهل كل متدرب العمل في مختلف دوائر الدولة وفق أصول التعيين.
آراء المتدربين
قمنا بجولة على قاعات التدريب بمرافقة م. سليمان مشكوراً والتقينا مع المتدربين والمدربين.
ففي مهنة التمديدات الكهربائية والتي حازت على رغبة العدد الأكبر من المتقدمين للمركز (18) مسرحاً، أفادتنا المدربة ازدهار صهيوني بأنّ كل مستلزمات التدريب متوفرة ونقوم بالشرح النظري والطلب من المتدربين التطبيق العملي على الفور حتى تترسخ المعلومات بشكل علمي ويصبح كل متدرب قادراً على العمل بالاعتماد على نفسه.
وانتقلنا بعدها إلى مهنة (دهان وديكور): حيث تحوي القاعة على (8) متدربين كانوا يقومون بالعمل الميداني وأفادنا المدرب بسام بكرو بأنه خلال مدة الدورة سنزودهم بالمعلومات النظرية والتطبيق العملي الذي يؤهلهم للدخول إلى سوق العمل.
وبعدها انتقلنا إلى مهنة (النجارة العربية) وتحوي القاعة سبعة متدربين مع المدرب عمار، ومهنة (الألمنيوم والحدادة): وتحوي القاعة (11) متدرباً ومهنة التمديدات الصحية بمشاركة (15) متدرباً.
كل المتدربين كانوا ذكوراً من المسرحين حديثاً جاؤوا إلى المركز غير آبهين ببعده عن مركز المدينة وغياب خطوط النقل عنه، متمسكين بسلاح الأمل للقبض على فرصة عمل بعد أن هربت سنوات طويلة من عمرهم، تؤهلهم لبناء حياة جديدة من أجل إعمار سورية الحبيبة.

ماهر محمد غانم

تصفح المزيد..
آخر الأخبار