العدد: 9459
الخميس:31-10-2019
ما للدّمشقيّةِ أبدت للغِوايةِ خُصلة شَعرِ
سالَ الشّهدُ منها وما يُشتهى أنهارُ شِعري
جميلةُ الحاراتِ كم تختالُ وقلبي على جمرِ
غَباني والحريرُ أمسكت بطرف شالها تُغري
يا شامُ عادني إليك في الحبِّ اشتياقٌ يسري
هذا المساءُ أنا والبيضُ اللّميّا للطربِ والسَّهرِ
والعودُ أمسكتُ بأوتاره نغماً فأوشكَ أسري
هذي القصائد ملكتها الفؤاد فرجعتُ لصغري
وأقمتُ بين راحات الصّبا والعيون الخضرِ
ساقيةُ الروحِ نبيذها المعتقُ في دمي يجري
روضة الفيحاءِ لنا الذكرياتُ فيكِ كالعطرِ
مهجتانِ عادت بأمسها ودعت بطول عمري
دمشقُ دمشقُ ها هنا بيتُ التاريخِ يٌقري
فيكِ الأحبّة والصّحبة الأمجادُ فيا كبري
عادت أيامنا هذا معرضُ الجمالِ والزّهرِ
خيمة المكرماتِ والجودُ منها يمتدُّ للنّهرِ
ماذا أقول وأنا المتيمُ فيكِ في السّرِ والجهرِ
أنت يا راحة النّفسِ وفيءُ الياسمينِ للقصرِ
هذا بردى والغوطة ظِلالُ الحبِّ و الشّجرِ
جنتان (جَلَبنَ الهوى) في الأرضِ وفي القمرِ
م. رامي إسماعيل