العدد: 9459
الخميس:31-10-2019
أقام فرع اتحاد الكتاب العرب باللاذقية ظهرية أدبية شارك فيها كل من السادة أعضاء اتحاد الكتاب العرب: حيان الحسن- صفوان إبراهيم- فؤاد نعيسة ،وذلك في صالة الجولان بمقر الاتحاد وقد تميزت هذه الظهرية بنتاج أدبي مميز عكس المكنونات الداخلية للشعراء والقاصين المشاركين والبداية كانت مع الشاعر حيان الحسن الذي صدر له تسع مجموعات شعرية نذكر منها: ارتعاشات الذاكرة، حين يصبح العمر رحيلاً، عرينك شامخ، صرخة عاشق.. له مشاركات فردية وجماعية في كل المحافظات السورية وقد تمثلت مشاركته في هذه الظهرية بأربع قصائد شعرية من الشعر الموزون العمودي وقد حملت العناوين التالية:
(طاب القطاف)، (سلام لعينيك)، (تعالي)، (سر الهداية وهي مقطع نثري) ومن القصيدة الأولى اخترنا الأبيات التالية المعبرة التي عبر فيها الشاعر عن أحاسيسه:
تيهي دلالاً في الهواء وتألقي
وبنار سحرك أضرميني واحرقي
قمرٌ مسائي عبرتِ إلى دمي
وسكنتِ شرياني فعنه تدفقي
هذه اللمّى سكرات قلبي عاشقاً
واهاً لثغرك وهو حبة فستق
ومن قصيدة (تعالي) اقتطفنا الأبيات التالية:
تعالي وكوني الرِواء تعالي
فهذا الجفاء يفوق احتمالي
تعالي ولوذي بأحضان قلبي
فبعدك جمر يزيد اشتعالي
ولا تتركيني بمنفى هواكِ
شريداً على شفةٍ من سؤالِ
بعينيك سحرٌ يطلسم قلبي
فأعشق فيها قيود اعتقالي
المشاركة الثانية في هذه الظهرية للروائي المتميز صفوان إبراهيم الذي حاز على جوائز عديدة نذكر منها: جائزة حنا مينا عام 2017 عن رواية (وصايا من مشفى المجانين) وجائزة وزارة الأوقاف للقصة القصيرة (نبي الرحمة) المركز الأول، جائزة الإمام الخميني للإبداع الفني والأدبي المركز الأول عام 2019، صدر له رواية (طابقان في عدرا العمالية) عن الهيئة العامة السورية للكتاب عام 2017 ورواية (وصايا لمشفى المجانين) عام 2018 ورواية (رحلة إلى جحور الأفاعي) عن دار شمس ألمانيا… هذا وقد شارك في هذه الظهرية من خلال قصة قصيرة بعنوان (راشيل) صوت الضمير العالمي وهي القصة التي حاز فيها الكاتب على المركز الأول في جائزة الإمام الخميني.. تخص القصة يوم القدس العالمي وهي على لسان امرأة بحالة ولادة تجري حواراً مع طبيبتها وتدور القصة في مجملها حول قضية القدس وملخصها أن السلام لا يحتاج إلى أفواه تصرخ وإنما إلى أياد متضامنة وقلوب شجاعة ومنها اخترنا المقطع الآتي المعبّر:
(أطلقت راشيل صرختها في وجه هذه الحياة معلنة قبولها التحدي، كل راشيل ولدت على هذه الأرض تحدت وصرخت: (الحياة لي).
فتحت راشيل عينيها للنور، ما من نور إلا وترهبه لمعة التحدي المنبثقة من عيون كل راشيل فتحت عيونها.
نامت راشيل إلى جانبي شاعرةً بدفء وحنان الأم التي أنجبتها إلى هذه الحياة، ما من راشيل ولدت.. صرخت.. تحدّت إلا ونامت بعد ذلك إلى جانب أمها لتشعر بالدفء والحنان).
وراشيل التي ذكرتها الأم لطبيبتها كانت قد وقفت مع القضية الفلسطينية ووقفت قبالة الجرافة الإسرائيلية التي هدمت منازل الفلسطينيين الآمنة.
واستمعنا للشعر في أبهى صوره للشاعر فؤاد نعيسة الذي ألقى قصيدة بعنوان: (الهروب إلى أين) ومنها الآتي:
وقفت على شاطئ العمرِ
أرقب شمس الغروب
رُويداً، رويداً.. تـــــذوب بمـــــاء الخليـــــــج
وكنتُ بماء خليجي، أذوب
وترحل بي ذكريات عِذاب
وبي ذكريات عذاب، تؤوب
تغير كل جميل، أنيس، قريب من القلب
إضافة إلى ثلاثية قصيرة بعنوان (مقهى شعبي) ومنه نختار ما يلي:
أرشف القهوة . . . مرّة
يسرح، قدامي، ما يختصر للوطن المطحون
بلا جدوى
تحت رحى الحرب
فأصلي، لشعوب الأرض الحرة
تجدع أنف الطغيان
ويجدر بالذكر أن للشاعر فؤاد نعيسة ثمان مجموعات شعرية منها: أحضان الصفصاف الباكي، بحثاً عن تلك الأيام، للحب أحوال كثيرة، آه يا ضيف العناوين.
ندى كمال سلوم