العـــــدد 9456
الإثنين 28 تشرين الأول 2019
لم تكن النقاط الثلاث والأهداف الثلاثة هي فقط التي أفرحت جمهور تشرين ومحبيه بل تحقيق معادلة الأداء والنتيجة التي كان ينتظرها منذ زمن وخاصة مع خصم عنيد وقوي لعب كرة القدم كما يجب أن تلعب ولم يكن سيئاً وهو من المرشحين الأقوياء للمنافسة على اللقب، لكن أصحاب الزي الأصفر فرضوا تفوقهم التكتيكي عبر أسلوب الضغط العالي والهجوم ككتلة واحدة ومن عدة اتجاهات والانقضاض على حامل الكرة معظم مراحل المباراة، والتناغم اللافت بين رباعي المقدمة (المصطفى، المالطا، الدالي، المرمور)، ويقيناً بأن فريقاً يملك هؤلاء الموهوبين ورفاقهم وبعودة المبيض واللايقة لقادر على تحقيق اللقب بعد طول انتظار ولكي نفي من كان له اليد الطولى في هذا الإنجاز حقه يجب أن نشيد بلمسات المدرب الذكي (ماهر بحري) الذي نجح بتوظيف اللاعبين على أرض الملعب بالطريقة المثلى، وتضييق المساحات في وسط الملعب خاصة عبر لاعب الارتكاز الموهوب (الحميشة) الذي عطل أهم مفاتيح اللعب لدى الفريق الضيف (الأومري) إضافة لتركيزه على تنشيط الأطراف وتبديل المراكز وتطبيق الدفاع المتقدم الذي جعل المنافس يرتكب الأخطاء وما هو مطلوب الآن من فريق يملك كل مقومات التفوق هو مواصلة النهج نفسه وعدم الاستهانة بأي فريق مهما كان موقعه واللعب بنفس الروح والعزيمة والاستغلال الأمثل للفرص وعدم تكرار أخطاء المواسم السابقة وتجنب الإنذارات المجانية التي يمكن أن يدفع متلقوها ثمنها في مباريات حساسة، ولابد أيضاً من الإشادة بجمهور تشرين العظيم الذي شجع بكل روح رياضية وكان قمة في الالتزام والعطاء وهذا ما نتمناه في كل المباريات القادمة . .
الظاهرة السلبية التي وجدناها ليس فقط في مباراة اللاذقية بل في عدة مباريات أخرى هي كثرة الاعتراضات على قرارات الحكام من قبل اللاعبين وبطريقة لم تكن مستحبة كالدفع والشد والجذب وكذلك من قبل بعض المدربين وهذا ما يستدعي من الحكم أن يكون ذا شخصية قوية تفرض هيبتها واحترامها على كل من في الملعب، حازماً في قراراته ومواقفه وبطاقاته لا أن يستخدم يده (كما فعل أحدهم)، وعلى لجنة الإشراف على الدوري أن تكون حازمة تجاه جميع الأطراف ومنذ البداية كي لا تتفاقم مثل تلك المواقف، ولأن الشيء بالشيء يذكر فقد كان مستغرباً تواجد حكم (دمشقي) ومحسوب على لجنة حكام العاصمة ضمن طاقم مباراة تشرين والوحدة، وإذا كانت قد مرت على خير هذه المرة فإن على لجنة الحكام الانتباه إلى هذه الأمور الدقيقة كيلا توقع نفسها في ما لا يحمد عقباه؟
المهندس سـامـر زيــن