العدد: 9455
الأحد: 27-10-2019
لم يعد الحديث عن (عدم الانسجام) بين لاعبي حطين مقبولاً، فالفريق ومنذ أكثر من شهرين وهو يلعب مباريات ودية وأنجز مباراتين في الدوري ومع هذا لم يقترب في أدائه ولا في نتائجه من المتوقع بعد التعاقدات الكبيرة التي أنجزها، ففوزه الصعب على الطليعة (2/1) وتعادل المرّ مع الشرطة (1/1) لم يكونا النتيجتين المنتظرتين من قبل هذا الفريق وإن كنا نعلم أن كرة القدم لا يحكمها منطق ولا يضبطها عقل، ولكن وبعد أن تابعنا الفريق في دورة تشرين التي تُوج بلقبها، وفي مباراتيه المذكورتين في الدوري، فإن حطين لم يختلف عن المواسم السابقة بأي شيء..
ما الذي يحتاجه هذا الفريق ليكون (مرعباً) ولتكون مسيرته في الدوري متميزة؟
نظرياً، فقد عمل فريق حطين على هذا الأساس من خلال تعاقداته التي كانت حديث الشارع الكروي، وهو يمتلك جمهوراً رائعاً وكبيراً فماذا ينقصه؟
لا نتسرّع كما يفعل بعض من الجمهور، ولكن كلّ نقطة يهدرها الفريق الآن قد يدفع ثمنها حلماً مؤجلاً وتتقلص حظوظه بالتتويج، فنقاط الدوري تراكمية ولا تحسمها مراحل النهاية فقط.
نرى أنّ÷ من الواجب العمل على الناحية (المزاجية والعاطفية) للاعبين، فهم من الأفضل في سورية، ولا مبرر لهم إن أقلّوا العطاء، فما قبضوه ليس قليلاً وما ينتظر منهم يوازيه..
على الطرف الآخر في معادلة مدينة اللاذقية الكروية فإن فريق تشرين يستمر وللموسم الثالث توالياً بذات الهيبة والقوة، ويستطيع دائماً أن يعود إن هزّته مفاجأة أو اعترضته حالة مزاج عكر، وما قدّمه البحارة أمام الوحدة في سهرة الجمعة كان كبيراً بكل المقاييس، ويعرف جمهور تشرين أيضاً كيف يأخذ من اللاعبين كلّ ما عندهم، ولعل لحظة تبديل اللاعب الشاب محمد مالطا تختصر الكثير من هذه التفاصيل المؤثرة، حيث بقي اللاعب والجمهور يتبادلان التحيات من أول الملعب إلى آخره، ومثل هذه اللقطة ستبقى عالقة بذهن هذا اللاعب الشاب طويلاً وستحفّزه على العطاء أكثر وأكثر في أي مباراة يشارك بها.
نتوقع وننتظر ونتمنى أن يكون تشرين وحطين (أو حطين وتشرين) أول وثاني الترتيب هذا الموسم، لأنهما يوجدان حالة جماهيرية قلّ نظيرها ولا نريد أن نخسرها..
وفي تتمة المشهد الكروي البحري، فإن البدايات ليست جيدة بالنسبة لفريق جبلة الذي تعرض لخسارتين ولانتقادات كثيرة ولكن بإمكان النوارس أن يصححوا المسار وأن يلتقطوا أنفاسهم من جديد، وننتظر أن يشكل فوز الساحل على الاتحاد محرّضاً له في القادمات فيبقى الفريق في موقع آمن حتى نهاية الدوري.