العـــــدد 9454
الخميــــــس 24 تشرين الأول 2019
تُقام غداً الجمعة الجولة الثانية من منافسات الدوري السوري الممتاز بكرة القدم، حيث تشهد ملاعب اللاذقية وحمص ودمشق وحلب وطرطوس سبع مباريات لا تقلّ إحداها أهمية عن الأخرى، ففي اللاذقية يستقبل فريق تشرين ضيفه الوحدة في مباراة صعبة على الطرفين، وعلى الملعب البلدي بطرطوس يحلّ فريق الاتحاد ضيفاً على الساحل بينما يحلّ فريق حطين ضيفاً على فريق الشرطة بملعب الفيحاء بدمشق وكذلك فريق جبلة يغادر إلى حمص لملاقاة الوثبة على ملعب الباسل، وعلى ملعب الجلاء بدمشق يستضيف فريق الجيش ضيفه الكرامة المرتاح في الأسبوع الأول وكذلك الجزيرة يلعب على ملعب السابع من نيسان في حلب أمام ضيفه الفتوة (لم يصدر أي قرار رسمي بتأجيل هذه المباراة لغاية كتابة هذه السطور)، أكثر مباريات هذه الجولة إثارة سيشهدها ملعب حماة البلدي وهي مباراة الديربي بين الطليعة والنواعير.
البداية الحقيقية
فريق تشرين المتعادل في الجولة الأولى مع النواعير سلباً، يستقبل على أرضية ملعب الباسل في هذه الجولة ضيفه فريق الوحدة الذي هزم الجيش البطل في مباراة صعبة على الفريقين من جميع النواحي إن كان من ناحية الظروف أو الزمان والمكان حيث أنه بعد الجولة الأولى وفشل تشرين الطامح إلى نيل النجمة الثالثة في تحقيق الانتصار وهذا ما اعتبره الجميع تعثراً سيجد نفسه ملزماً أن لا يكرر ذلك مع ضيفه الوحدة وخاصة أنّ المباراة على أرضه وبين جمهوره الذي لن يقبل سوى الفوز تعويضاً له وبداية حقيقية نحو طموحه المشروع ولذلك التعادل أو الخسارة (لا سمح الله) ستحبط الآمال كثيراً منذ البداية، وعلى المقلب الآخر فإن الوحدة الطرف الثاني بهذه المباراة قادم من فوز ثمين على بطل الموسم الماضي ولذلك المعنويات ستكون مرتفعة والثقة عالية وهذا ما يسهم في صعوبة الأمر على تشرين، ناهيك عن أنّ اللقاءات التي جمعتهما مؤخراً في اللاذقية لا تعطي الأفضلية لأحدهما على الآخر.
وبناء على كل ذلك فمن الصعب التكهن بنتيجة المباراة، إلاّ أنّ التعادل مرجح بقوة ليكون سيد الأحكام مع أفضلية نسبية لفوز تشرين.
حتى نكون صريحين، فلا أحد يتوقع أن يتفوق الساحل في هذه الجولة على ضيفه الاتحاد وخاصة بعد الجولة الأولى التي كانت كارثية على الساحل في دمشق أمام الفتوة وخسر بهدفين في آخر دقائق المباراة، ولسان حال الجميع يقول أن الفتوة الغير جاهز مقارنة بالاتحاد هزمنا فكيف يمكن التغلب على الاتحاد.
المباراة صعبة بكل المقاييس ولكن ليس على الساحل فقط وإنما أيضاً على الاتحاد الذي خسر نقطتين من افتتاح الدوري أمام ضيفه الوثبة في الثواني الأخيرة من مباراتهما، ولذلك فالمتوقع من الطرفين معروف، الساحل سيحاول أولاً الثبات وعدم الخسارة ومن ثمّ التفكير بخطف النقاط الثلاثة بينما الاتحاد سيدخل وفي نيته الفوز تعويضاً عما فاته في الجولة الأولى.
الأفضلية للاتحاد بكل المقاييس ولكن قد يفعلها الساحل كما الموسم الماضي.
السهل الممتنع
بعد التعاقدات الضخمة لنادي حطين مع لاعبين من العيار الثقيل، أصبحت كلمة خسارة وحتى تعادل غير واردة في قاموس جمهور وعشاق الفريق الذي يعتبر للأمانة المرشح رقم واحد لنيل اللقب هذا الموسم بهذه الأسماء المُتعاقد معها، وبعد جولة أولى كسب فيها الفريق ثلاث نقاط ثمينة من مباراة الطليعة الصعبة يجد نفسه في مواجهة أكثر الفرق المنتشية من الجولة الأولى وهو الشرطة بفوزه الكبير على مضيفه جبلة برباعية بالإضافة إلى أداء ومستوى لفت إليه الأنظار، لذلك من المتوقع أن تكون المباراة تحت عنوان خطوة ثانية مكملة بعد اختبار حقيقي للطرفين.
لطالما سمّي فريق الشرطة بالسهل الممتنع وهو يقدم أداء جيداً ويعتمد على اللعب الجماعي والكرات الهوائية، بالمقابل حطين دائماً ما كانت مبارياته في دمشق إيجابية وخاصة أمام الشرطة وذلك في السابق فكيف الآن وهو يضم في صفوفه أسماء لامعة في كرة القدم السورية، ومن هنا يمكن القول أنّ الأفضلية ستكون لحطين ومن المرجح أن يعود بالنقاط كاملة إلى اللاذقية.
المهم عدم الخسارة
فريق جبلة أكبر الخاسرين في الجولة الأولى، يحلّ ضيفاً على الوثبة في حمص وحاله كمثل حال جاره الساحل، فالمهم أولاً عدم الخسارة والتعادل إن حدث فهو جيد، فالمطلوب بهذه المباراة هو الثبات وعدم إفساح المجال لضربة ثانية قد تبقي الفريق مترنحاً طيلة المنافسات وهو المتعود على عدم الاستقرار في آخر مواسمه.
الوثبة حقق نتيجة إيجابية في الجولة الأولى واقتنص تعادلاً بطعم الفوز من فم الاتحاد، وهو يدرك تماماً أنّ ضيفه يمرّ بمرحلة عدم ثقة ولذلك سيحاول استغلالها وتقديم ما يطرب جمهوره.
مهند حسن