العـــــدد 9454
الخميــــــس 24 تشرين الأول 2019
عندما تأتي هذه الرغبة من نادٍ ريفي ينقصه الكثير من مقومات العمل فغنّ ذلك يبشّرنا بخير قادم ولو بسيط لرياضتنا..
كان لي شرف تلبية دعوة نادي الصفصافة، النادي الذي كنتُ رئيساً له قبل ثلاث سنوات من الآن، حيث حضرت مؤتمره السنوي يوم الثلاثاء الفائت، بحضور السيد عماد حماد رئيس الاتحاد الرياضي بطرطوس والسيدين عبدو عيسى وعلي خضور عضوي فرع الاتحاد الرياضي وأمين شعبة الحزب في الصفصافة السيد نزيه أحمد، إضافة إلى أعضاء المؤتمر الذين يحقّ لهم التصويت وعددهم (39) عضواً..
لسنا هنا بصدد تقرير إخباري عن أعمال المؤتمر الذي كان متميزاً بكل شيء والذي استغرق أكثر من ساعتين، ولكن سنقف عند بعض الطروحات التي تختصر وجع الكثير من الأندية وخاصة الريفية منها وفي مقدمتها الملاعب الغائبة تماماً والتي تعطّل أي محاولة جادة للنهوض برياضة الريف الغنية جداً جداً بالمواهب والإمكانيات.
مشكلة رياضة الريف أنّها فجأة تجد نفسها خارج المكان، غذ غالباً ما تمارس أنشطتها على قطعة أرض ما، وما إن تأتي الحاجة لهذه الأرض لبناء مدرسة أو مستوصف أو أي منشأة أخرى حتى يجد الرياضيون أنفسهم بلا مكان، كما أن ما يتمّ تخصيصه للأندية الريفية من الأرض يحصل ذلك دون أي وضوح، إذ يتم لحظ ملعب لكرة القدم على سبيل المثال، لكن المكان الذي لُحظ فيه هذا الملعب متعدد الملكية والتوصيف، ولا يستطيع أي ناد أن يقوم بعمليات الفرز ونقل الملكية، وتخضع هذه العملية حتى إن وجدت من يتابعها إلى تعقيدات كبيرة بين الوحدات الإدارية والجهات المستملكة والأهالي واضعي اليد وغير ذلك..
بإمكان الاتحاد الرياضي وهو جهة رسمية أن يحدد أملاكه، وأن ينقل ملكية ما تمّ تخصيصه له مركزياً ومن ثم ينشر وعوده للأندية..
هي مجرد (ملاحظة) تختصر وجعاً كبيراً لمعظم أندية الريف، أما الدعم المادي فبالكاد يخصّ كل نادٍ ريفي (100) ألف ليرة سورية في السنة، فهل هذا المبلغ يكفي لتطوير رياضة الريف، والتي تجد بعض الأحيان من يدعمها لكن هذا الأمر لا يمكن البناء عليه لأنه لا يستمر.
غانـــــم محــــمد