مـــاذا بعـــــد الخسارة الكارثية يا جبلـــــــة ؟

العـــــدد 9453

الأربعـــــــاء 23 تشرين الأول 2019

 

 

خرجت جماهير النوارس من مدرجات ملعبها البعث غير مصدقة لما آلت إليه نتيجة مباراة فريقها أمام الشرطة وهي تشاهد بأم عينها الخسارة الكارثية وبالأربعة مترافقة مع أداء مخجل ومعيب بحق ناد كبير بسمعته وتاريخه وألقابه كنادي جبلة.
الخسارة المؤلمة بالأربعة هي الأقسى بتاريخ نادي جبلة على أرضه وبين جماهيره منذ سنوات طويلة حسب معلوماتنا وتأكيدات الكثير من الخبرات الرياضية الكروية الجبلاوية لنا.
أما سؤال جماهير جبلة الموحد الذي طغى على كل الأسئلة هو: من يتحمل هذه المهزلة الكروية التي وقعت بوضح النهار وأمام قرابة خمسة آلاف متفرج جبلاوي زحفوا باكراً متمنين رؤية انطلاقة قوية لنوارسهم بعد أن ارتفعت المعنويات كثيراً قبل انطلاقة الدوري نتيجة الدعم الإعلامي الكبير لكل خطوة قام بها جهازهم الفني والإداري باستقدام (١٢) لاعباً محترفاً كل واحد منهم ذو طعم ولون مختلف، مكلفين خزينة النادي ما فاق (١٥٠مليون ليرة) حسب تأكيدات رئيس النادي بمؤتمره الصحفي الأخير قبل بداية الدوري بأيام، مع زملائهم الباقين من أبناء النادي الذين قبلوا مجبرين بالملاليم تجاه عشرات الملايين لمن قيل عنهم أنهم محترفون.
أما الأجوبة فانقسمت بين من حمّل المدرب الكابتن (محمد خلف) المسؤولية الكبرى وهم الأكثرية نتيجة تشكيلته وتبديلاته غير الموفقة وعدم استقراره على تشكيلة ثابتة طيلة فترة التجريب وحتى بالمباراة الأولى لهم بالدوري أمام الشرطة وساقوا أمثلة لذلك باستبعاد أحد أهم أعمدة الفريق الدفاعية عن التشكيلة الأساسية المدافع الصلب وابن النادي (ميهوب إسماعيل) وكذلك أحد نجوم الفريق بالموسم الماضي (محمد اللولو) قبل أن يزج بهما بالشوط الثاني بعد إصابة المدافع (خالد بريجاوي) وتعويضه (بالميهوب) واستبدال اللاعب المميز (عبد الله حمود) بزميله (اللولو) بينما كان هناك أكثر من لاعب عالة على الفريق لكن واسطته الكبيرة جعلت المدرب يخضع لقرار إبقائه ضارباً مصلحة الفريق بالحائط فدفع ثمن ذلك باهظاً بخسارة هي الأقسى بتاريخ النادي على أرضه وبين مشجعيه.
بينما حمّل الجزء الأقل الخسارة للاعبين الذين ظهر جلهم بمستوى مخجل إذا ما قيس ذلك بحجم عقودهم الكبيرة التي ناهزت عشرة ملايين لمعظمهم وبعضهم وصل (١٥) مليون ليرة.
الخسارة بالتأكيد كارثية وصعبة الهضم لجمهور النوارس سيما وأن الإدارة متمثلة برئيسها المحامي (سامر محفوض) وداعميها لم تبخل على الكادر التدريبي ومدربه (الخلف) بشيء وقدمت كل ما تملك لتلبية متطلباته واستقدمت له ١٢ لاعباً محترفاً من خارج أبناء النادي بناء على رغبته دون التدخل بعمله وهم (أحمد العلي – عيسى الأشقر- إسماعيل الحافظ – بهاء قاروط – عدي عيد – ملهم أبو تايه – ريفا عبد الرحمن – أحمد بيريش) وجددت للاعبين (محمد عوض – مصطفى الشيخ يوسف – خالد بريجاوي – محمد اللولو) ودفعت لقاء ذلك الملايين لتحقيق ما يصبو إليه والنتيجة خسارة مفجعة وبالأربعة.
بالتأكيد الخسارة ليست نهاية العالم والتعويض متاح بالأسبوع القادم أمام الوثبة شريطة تصحيح الكادر التدريبي أخطائه الكارثية وتصحيح مايمكن إصلاحه قبل مباراة( الوثبة ) الجمعة القادمة وتفضيل مصلحة النادي على أي مصالح شخصية أخرى لبعض المتنفذين، وبالتأكيد لن تكون رحلتهم إلى حمص العدية رحلة استجام والخوف من صدمة جديدة تضع عشاق النادي تحت الضغط النفسي منذ الامتار الأولى من عمر الدوري والخوف من إعادة سيناريوا الهروب من سبح الهبوط الذي لازم الفريق بالسنوات الأخيرة .
فالدوري يبدو أنه هذا الموسم سيكون شرسآ بين أنديته التي تحضرت جلها بشكل جيد بغية الظهور بمظهر مشرف سعيآ لنيل لقب الدوري الميمون .

ثائر أسعد 

 

تصفح المزيد..
آخر الأخبار