انطــــلاق الـــدوري الكـــروي الممتــــاز 2019 / 2020 ..حطــين تجـاوز الطليعـة.. تشـرين عاد بنقطة.. جبلة والســاحل تجرعا الخسارة

العدد: 9452

الثلاثاء: 22-10-2019

جاءت نتائج الجولة الأولى من الدوري السوري الممتاز بكرة القدم في موسمه الجديد متوقعة في معظمها عدا خسارة فريق جبلة الثقيلة على ملعبه أمام الشرطة بأربعة أهداف مقابل هدف، وأيضاً خسارة الساحل خارج الديار أمام الفتوة بهدفين للاشيء في ملعب تشرين بدمشق.
سجل هدف جبلة محمد عوض بينما سجل للشرطة أحمد محيي هدفين وهدف لقاسم بهاء ومحمد كواية، وسجل هدفي الفتوة كل من محمد هزاع وأحمد لكزي في الدقائق الخمسة الأخيرة من المباراة.
وفي اللاذقية وعلى ملعب الباسل وتحت الأضواء الكاشفة، تمكن فريق حطين من عبور مطب ضيفه الطليعة بهدفين لهدف بعد مباراة صعبة ومثيرة، سجل هدفي حطين مارديك ماردكيان وحسن العويد وسجل للطليعة صلاح خميس وعاد تشرين بنقطة من حماة بعد تعادله السلبي مع مضيفه النواعير على الملعب البلدي.
وعلى ملعب السابع من نيسان في حلب، انتهى اللقاء الذي جمع الاتحاد وضيفه الوثبة بالتعادل الايجابي بهدف لمثله، سجل الاتحاد أولاً عبر محمد غباش وعادل للوثبة برهان صهيوني في الدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع (95)، وانتهت قمة العاصمة بين الجارين الوحدة والجيش بتفوق الأول بهدف دون رد سجله اللاعب مؤيد الخولي في المباراة التي جمعتهما على ملعب الفيحاء بدمشق والتي شهدت تصدي حارسنا الدولي ابراهيم العالمة لركلة جزاء للوحدة.
وتأجلت المباراة التي كانت مقررة بين الكرامة والجزيرة إلى وقت لاحق بناء على طلب نادي الجزيرة.

حدث البداية.. خسارة مذلة لجبلة
لم يكن أشد المتشائمين من جمهور ومحبي فريق جبلة يتوقع أن يسقط بهذه الطريقة المذلة أمام الشرطة في الجولة الافتتاحية من الدوري الممتاز برباعية على ملعبه (وهذا لم يحدث على ملعبه منذ أمد طويل) في مباراة دراماتيكية كان السؤال الأهم في نهايتها من هو المسؤول عن الخسارة، المدرب الذي عبث بمراكز اللاعبين وكانت تبديلاته كارثية أم اللاعبون وخاصة محمد اللولو الذي أثر سلباً على باقي زملائه بعد انفراداته الضائعة، أم أن المجريات التي شهدت منعطفات كثيرة غيرت من أحداثها ونتيجتها (إصابة المدافع خالد بريجاوي- تبديلات المدرب- إضاعة اللولو لفرص سهلة – تألق محمد كواية…) بشكل عام، وإليكم التفاصيل:
على غير المتوقع دخل فريق جبلة المباراة أمام ضيفه الشرطة بتغيير في مراكز بعض اللاعبين وبالأخص الكابتن أحمد الشمالي الذي يجيد اللعب بمركز (باك يسار) لكن المدرب كان له رأي آخر واعتمده كظهير أيسر على أمل أن يساعد زملاءه في الشق الهجومي ومع مرور الوقت اتضح فشل هذه الطريقة فلا اللاعب أجاد بهذا المركز ولا بديله عبدالله حمود في مركزه السابق أعانه، عموماً الشوط الأول بمجمله لم نشاهد فيه كرة قدم حقيقية ولا حتى أي فرصة خطيرة سجلت فيه، فقط تسديدة لبهاء قاروط من جبلة ومحاولة (دبل كيك) فاشلة من الكواية، وللأمانة كان الشرطة الأكثر تنظيماً داخل الملعب رغم أفضلية الاستحواذ للفريق المضيف، ولم يخرج هذا الشوط إلا بإصابة مدافع جبلة الخبير خالد بريجاوي وهذا ما كان له أثر كبير في الشوط الثاني.
الشوط الثاني، بدأه جبلة ضاغطاً وكانت النية واضحة بتسجيل هدف التقدم وكان له ما أراد بعد دقيقتين عندما تمكن المهاجم محمد عوض من تسجيل الهدف الوحيد لفريقه في هذه المباراة بعد رأسية متقنة ارتقى بها للكرة المرفوعة من ريفا عبد الرحمن من ركنية.
وبعد الهدف وعلى عكس المتوقع، انتفض فريق جبلة طالباً المزيد وأمطر مرمى الشرطة بالعديد من الكرات المرفوعة لكن لم يحسن أحد من اللاعبين في ترجمة أحداها إلى هدف، إلى أن جاءت نقطة التحول الثانية في المباراة (بعد إصابة البريجاوي) مع إضاعة محمد اللولو البديل لعبد الله حمود انفرادة تامة مع الحارس شيفان أوسي بطريقة أمور لا تصدق وترافق ذلك مع تسجيل الشرطة بعدها مباشرة لهدف التعادل عن طريق أحمد محيي إثر متابعته الرأسية لركلة حرة مباشرة داخل الشباك، أي من فرصة تحقيق هدف ثان لجبلة إلى هدف التعادل للشرطة وهذا ما أشعل الغضب على المدرجات وأثر سلباً على نفوس لاعبي جبلة، ولم تكد تهدأ نوبة الغضب حتى عادت بعدها بدقائق لنفس السيناريو، فرصة خطيرة لمحمد اللولو يضيعها برعونة فوق العارضة إلى هدف التقدم للشرطة بعدها مباشرة عن طريق قاسم بهاء الذي استفاد من عرضية داخل منطقة جزاء جبلة وأسكنها الشباك برأسه عن يسار الحارس.
ووسط حالة من عدم الاتزان للاعبي جبلة، بدأت حكاية تألق لاعب الشرطة محمد كامل كواية الذي زاد من هم الجبلاويين بإحرازه الهدف الثالث بعد دقائق قليلة من الهدف الثاني وبمهارة فردية بعد غربلته لأكثر من مدافع ولتسديده الكرة لترتطم بأحد مدافعي جلبة وتعانق الشباك، وهنا تغير كل شيء وبدا فريق جبلة ضعيفاً مستسلماً تائهاً ولاعبوه لا حول لهم ولا قوة وكل منهم يغني على ليلاه مقابل تنظيم مثالي وانتشار جيد للاعبي الشرطة واعتمادهم على التمريرات المتقنة وبالأخص على لاعبهم الكواية الذي صال وجال في الملعب ولفت الأنظار إليه بشكل مميز مما دفع جمهور جبلة للتصفيق له رغم التأخر في النتيجة (وهي من الحالات النادرة التي يفعلها جمهور جبلة) الكواية اختتم معزوفة تألقه بصناعة الهدف الرابع لفريقه بعد أن تلاعب بدفاع جبلة وأرسل كرة مقشرة لأحمد محيي الذي سددها عن يسار الحارس أحمد العلي معانقة الشباك وذلك قبل النهاية بخمس دقائق، وما تبقى من وقت كانت مجرد عك كروي من قبل لاعبي جبلة وتهدئة للعب من الفريق الضيف إلى أن أطلق الحكم صافرته النهائية.
لعب لجبلة: أحمد العلي- إسماعيل الحافظ – خالد بريجاوي (ميهوب إسماعيل) -عبدالله حمود (محمد لولو) -عدي عيد – بهاء قاروط – ريفا عبد الرحمن – أحمد الشمالي (حيدر محمد) – مصطفى الشيخ يوسف – محمد عوض.
لعب للشرطة: شيفان أوسي- خالد عكلة- قاسم بهاء- كرم عمران- عقبة المرعي-محمد عيسى- محمود اليونس (مالك علي)- هادي الملط (مازن علوان)- محمد البري- محمد كواية- أحمد محيي (محمد غلاب).
قاد اللقاء: حكم الساحة أيمن العسافين وساعده مازن زيزفون وأحمد حمشو.

مشاهدات
كانت هناك أوامر على وجوب الحصول على بطاقة شرف لمن يريد الدخول إلى المنصة الرئيسية حتى ولو كان صحفياً أو إعلامياً ومعه بطاقة تثبت ذلك.
الحضور الرسمي شهد غياباً شبه تام لتنفيذية اللاذقية.
لم يكن الحضور الجماهيري كبيراً وذلك على عكس المتوقع.
إصابة المدافع خالد بريجاوي يبدو أنها ليست سهلة ويمكن أن يغيب لفترة ليست بالقصيرة وقد شوهد بعد المباراة يتكئ على الحارس الاحتياطي عيسى الأشقر ولا قدرة له على المشي وحيداً.
بعد نهاية المباراة، قام جمهور جبلة بطلب محمد كواية ليأتي إليهم وسط حالة من التصفيق والتهليل له، وذلك في المدرج الشرقي، بينما في الغربي كان التهديد والصراخ على لاعبي جبلة.
مع نزول رئيس نادي الشرطة حاتم الغايب إلى أرض الملعب بعد النهاية، قام لاعبو فريقه بحمله على الأكتاف وسط جو من الفرحة العارمة.
حالة من التوتر سادت مشالح لاعبي فريق جبلة وطلب من الجميع السكوت.
السؤال الأكثر تداولاً وجدلاً في نهاية اللقاء عمّن هو المسؤول عن هذه الخسارة، وكان ذلك على لسان الكل (المدرب بتغييره لمراكز اللعب ثم تبديلاته أم اللولو الذي لو لم يبالغ في مراوغته للحارس كان سجل هدفاً ثانياً قتل به المباراة لصالح فريقه).

مهند حسن