العدد: 9451
الاثنين: 21-10-2019
رغم نجاحه بتحقيق ثلاثة انتصارات متتالية وضعته في صدارة المجموعة ومهدت له الطريق نحو التأهل إلى النهائيات الآسيوية والمرحلة التالية من التصفيات المونديالية (على الأقل كأحد أفضل الثواني) إلا أن المعطيات والمؤشرات وما قدمه المنتخب في مبارياته الثلاث لا تعطي انطباعات إيجابية عما يمكن لرجال كرتنا فعله في ما هو قادم خلال مشوار التصفيات على الرغم من وجوده في المجموعة الأسهل حيث جاءت انتصاراته على حساب منتخبات متواضعة وبجهود فردية وخاصة القناص عمر السومة حيث بدا أن منتخبنا ما زال يعاني في الشقين الدفاعي والهجومي إضافة لعدم وجود أي تطور يذكر على أداء المنتخب مع استمرار حالة الاعتماد على النجم الأوحد (المنقذ) ووجود الأخطاء المتكررة وضعف عنصر الانسجام والافتقار للجماعية والجمل التكتيكية والعشوائية وعدم التنظيم واعتماد الكرات الطويلة، أما المشاكل الدفاعية فحدث ولا حرج لجهة التغطية من العمق وضعف المساندة الهجومية للظهيرين، فأين الحلول العلاجية لهكذا مشاكل فنية؟ طبعاً لن ننكر تحقيق المنتخب المهم وهو الفوز بالنقاط الكاملة في أوّل ثلاث مباريات في مشوار التصفيات رغم افتقاده الإقناع والإمتاع، وصحيح أن الفوز يفرح الجميع طبعاً ولكن على منتخبات قوية وليس المنتخبات الثلاثة التي غلبناها والتي رغم خسارتها أمامنا فقد كانت واضحة تكتيكياً وسبقتنا بالتمريرات الصحيحة على حساب أخطائنا العديدة.. لا نود أن نكون مصدر إحباط لكن الشمس لا تخفى بالغربال، وفي كافة الأحوال وعلى الأقل خلال الفترة القصيرة القادمة أي قبل مباراتي الصين والفلبين لسنا مع أي تغيير لا في الجهاز الفني ولا في جسم المنتخب ولا نطالب بحلول غير واقعية كالحديث عن التعاقد مع مدرب أجنبي كبير فالتغيير في هذا التوقيت ليس مفيداً، وأي مدرب بديل حتى لو كان (غوارديولا) لن يكون حاملاً للعصا السحرية، والجهاز الفني سيكون في الفترة القادمة القصيرة تحت الضغط فهو مطالب قبل مباراة الصين (المفصلية) باتخاذ خطوات إسعافية لتصويب المسار وتصحيح الأخطاء التي ظهرت في مباراتي الفلبين والمالديف وبقيت خلال مباراة (غوام) وذلك من أجل طمأنة الجماهير التي ازداد قلقها وباتت تحتاج للشعور بالأمان وإزالة الخوف الجاثم في الصدور كي تفرح بإنجازات حقيقية للمنتخب، ونحن بلا شك سنبقى بعقولنا وقلوبنا وآمالنا مع منتخب وطننا قلباً وقالباً مهما كانت الظروف والمعطيات..
المهندس سـامـر زيــن