العدد: 9449
الخميس :17-10-2019
أقام فرع اتحاد الكتّاب العرب باللاذقية ظهرية شعرية شارك فيها السادة أعضاء اتحاد الكتاب:
نافع معلا- عبد الكريم شعبان- ومن خارج عضوية الاتحاد: مالك معروف – علي الشعار وذلك في صالة الجولان بمقر الاتحاد…
(الوحدة) حضرت هذا النشاط المتميز بنتاج أدبي رائع وكانت البداية مع الشاعر الصحفي مالك معروف ذو التجربة الفنية في مجال الشعر وقد ألقى في هذه الظهرية قصيدتين حملت الأولى عنوان: (دمي والماء) والثانية (اغتراب) إضافة إلى ثلاثة أبيات من الشعر الوجداني وقد كتب الشاعر معروف في الصحف والدوريات العربية والمحلية وفي مجلة الحياة بدمشق ومن (اغتراب) اخترنا ما يلي:
شكراً لليل إذا اتسع الليل لأشعاري
شكراً للشعر إذا اشتعل الليل بأقماري
شكراً للدمعة لم تخطئ برسائلها أزهاري
شكراً للدمع إذا اتسع القلب لأحزاني
المشاركة الثانية في هذه الظهرية للأديب الشاعر علي الشعار الذي كتب حوالي مئتي مقالة في الصحف والمجلات الدورية المحلية, له عدة دراسات نقدية في مجلة الموقف الصادرة عن اتحاد الكتاب وبعض المجلات الأخرى ولديه أيضاً ثلاث مجموعات شعرية: (شراع في بحرالصمت)، ( نهر في وادي الذاكرة)، ( الغربال لا يحجب الشمس). له كتاب مخطوط: لمسات جديدة في النقد الأدبي.
لديه مسلسلين تلفزيونيين قيد التسويق (بلاط الشهداء)، (محكمة الزمن) تأليف وسيناريو وحوار الأديب الشعار… ألقى في هذا النشاط قصيدة بثلاثة محاور (الوطن)، (آدم السوري) (نعم عرب ولا نخجل) ومن المحور الأخير اخترنا الآتي:
سنبقى في عيون الشر والأشرار
عيدانا وألغاما وأشواكا
ويعلم كل من يجهل
فهذي الأرض نعبدها
ولا نبغي بها بدلا
لأن بها لنا ماض، لنا حاضر، ومستقبل
أما المشاركة الثالثة فهي للشاعر والمترجم نافع معلا وهو عضو جمعية الترجمة، له خمسة وعشرون كتاباً مترجماً عن اللغة الهنغارية وله ثلاث مجموعات شعرية هم: (سلم الورد)، (ربما لحظة عابرة، (وصف المكان)… هذا وقدّم في هذه الظهرية قراءة من رسائل (جورج لوكاتش) المفكر والفيلسوف والأديب الهنغاري تضمّنت التعريف بهذا الأديب ومختارات من مراسلاته مع أصدقائه حيث أشار أن هذا الأديب هو ناقد أدبي اهتم بعلم الجمال والفن وقد ولد في بودابست عاصمة هنغاريا ودرس الحقوق في بودابست وبرلين وحصل على الدكتوراه إضافة إلى (350) رسالة كتبها هو إلى أحبائه وبالعكس، وأسس مع بعض وزملائه مجموعة تاليا للمسرح، وكان عضواً في حلقة غاليللي الأدبية الشهيرة، ومن أشهر كتبه (الروح والأشكال) وتجلّت فيه نظرته الفلسفية والجمالية وقد ساهم أيضاً في نشاطات كل من حلقة الأحد والمدرسة المستقلة للعلوم الفكرية ومن كتبه الأخرى: (الفن والمجتمع)، (الأدب العالمي)، (فلسفة الحبّ والجمال)، (هيفل الشاب)، (الرواية التاريخية).
كما نوّه الأديب معلا إلى مراسلات جورج لوكاتش مع أصدقائه وقد ولّد اكتشاف هذه المراسلات صدى واسعاً في الثقافة الألمانية وقد وجه رسالة إلى حبيبته أيام الصبا (سايدلر إرما) في أواسط تشرين الثاني 1908 قال فيها: ليس بوسع أحد أن يحصي عدد الرسائل التي جهزتها لوداعك الأخير (أنت لن تشيئ وداعي, أستميحك عذراً، ورغم ذلك أنا أرغب في وداعٍ, وإن كان بلا صدى). لا تغضبي.. فأنا لا أدري إن كنت أعني لك شيئاً، رغم أنك كنت المعنى الوحيد لحياتي، مع أني لم أرغب في الكتابة إليك..
المشاركة الأخيرة في هذه الظهرية المميزة للشاعر عبد الكريم شعبان وهو مقرر جمعية الشعر له مجموعات شعرية عديدة نذكر منها:
(الجمرات)، (قيبور في لوحات)، (أحوال في مغرب عنس)، (لكي تحمل الريح أوزارها) وكل مجموعة من مجموعاته الشعرية هي عالم من الشعر والصور والغنى المعرفي والإبداعي قدّم عدة قصائد في هذا النشاط نذكر منها: (أحياناً)، و(سكرٌ) ومن الأولى اخترنا ما يلي:
تسألك الطرقات عن الدرب
ويسألك البحر عن الشاطئ
يسألك الحبّ عن المحبوب
أحياناً لا تعرف
أنك.. حين تذوب.. تذوب
ندى كمال سلوم