رقــم العــدد 9447
الثلاثاء 15 تشرين الأول 2019
جهود جبّارة طيّبة ومشكورة يبذلها رجال الإطفاء في مواجهة (النار والإهمال) على امتداد المنطقة الساحلية حيث تكثر الحرائق هذه الأيام بسبب الطقس حيناً وبسبب الإهمال معظم الأحيان، وقد دفع رجال الإطفاء الثمن شهيدين ارتقيا من أجل وضعّ حدّ للحرائق في اللاذقية إضافة لعدد من المصابين، فهل يضع أولئك (المهملون) أيديهم على ضمائرهم ويعرفون أي خسّارة يعرّضون البلد لها؟
على مدار العام، تأتي الإرشادات والتوجيهات بعدم التعامل بالحرق مع بقايا الأشجار والأعشاب وخاصة في موسم قطاف الزيتون، لأن النتائج غالباً ما تكون كارثية، ولا ينفد من أشعل النار من ألسنتها، وقد يكون موسمه أول (لقمة) لهذه النيران، ولنتذكّر أن وعورة الجبال الساحلية تشكل تحديّاً كبيراً لأفواج الإطفاء وإطفاء الزراعة والدفاع المدني وكل من يدخل الحرب ضدّ الحرائق، وإن لم نمتلك الوعي الكافي فستبقى هذه الحرائق عنواناً كبيراً لكلّ صيف وخاصة في موسم قطاف الزيتون..
أمن أجل (إبريق شاي) نحرق عشرات الدونمات، أو من أجل التخلّص من (حضن قشّ) نولع وليمة النار..
الحرائق في اللاذقية وطرطوس خلال اليومين الماضيين كانت موجعة، وإضافة للشهيدين اللذين ارتقيا فقد كانت الخسائر المادية كبيرة جداً والموضوع في النسبة الأكبر منه برسم الأهالي…
غـانـم مـحـمـد