العـــــدد 9447
الثلاثاء 15 تشرين الأول 2019
لا ينتظر الجميع تقريباً فوز منتخبنا الوطني على (غوام) في ثالث مبارياته بتصفيات آسيا وكأس العالم لأن هذا الأمر يبدو أمراً واقعاً، ولكن ينتظرون أن يقدّم منتخبنا نفسه بصورة مقنعة تعيد له هيبتها التي أضاعها في نهائيات كأس آسيا في كانون الثاني الماضي ولم يستطع استعادتها رغم مشوار طويل من المباريات الودية وشبه الرسمية والرسمية..
المباراة سهلة نظرياً، ولكن غذا ما تذكّرنا مجريات مباراتنا مع المالديف والتي فزنا بها (2/1) يجعلنا حذرين بعض الشيء، ومشكلة منتخبنا ليست بمن يواجهه، وإنما فيه، وتحديداً باللاعبين الذين (يرتبكون) وكأنهم يلعبون دولياً للمرّة الأولى، وغذا ما جنح كثيرون وحملوا مدرب المنتخب الوطني السيد فجر إبراهيم مسؤولية ذلك، فإننا نتساءل: هل يحتاج لاعبون من وزن خريبين والسومة والمواس والعالمة وغيرهم في مباراة سهلة كمباراة المالديف أو كمباراة اليوم أمام غوام إلى حنكة وتدخّل مدرب؟
المشكلة أنّ الجو العام (لاعبين ومدربين واتحاد كرة والجمهور) سلبي، والمزاج العام ليس (رايق)، والكلّ يشتم الكلّ وبالتالي حصل ما حصل من ارتباك، وكلّ ما يحتاجه منتخبنا صدمة إيجابية كبيرة قد تكون مباراة اليوم مناسبة لها، والفوز فيها برقم قياسي من الأهداف قد يحقق هذه الفائدة التي نتحدث عنها..
مهما اختلفنا في المنتخب أو عليه فهو يمثلنا، يلعب تحت العلم الأغلى علم الجمهورية العربية السورية، وقد اعتدنا أن ندعم المنتخب بمن فيه بغض النظر عمن يلعب أو من يدرب، ونحلم كغيرنا أن ترتقي كرة القدم السورية إلى مستوى عشقنا لها وتعلّقنا بها، وبالتوفيق لمنتخبنا في مباراة اليوم.