العـــــدد 9447
الثلاثاء 15 تشرين الأول 2019
لا شيء يمحو الصورة القاتمة الشاحبة لمنتخب رجالنا بمباراتيه السابقتين برسم الجولين الأولى والثانية من التصفيات المؤهلة لكأس العالم وآسيا أمام جزر المالديف والفلبين إلا بانتصار عريض على غوام اليوم شريطة أن يكون مقروناً بأداء جميل يزيل تشوهات الصورة التي رسمها لاعبونا بالمباراتين السابقتين التي يجب طيهما ونسيانهما لما حملا لنا الخوف على مصير المنتخب بقادمات الجولات والحزن لهذا الأداء الهزيل ووضعهما على الرف لنهاية مباراة اليوم وبعدها لكل حادث حديث.
الفوز المنتظر اليوم لمنتخبنا وبنتيجة عريضة هو مطلب جماهيري كبير لسببين رئيسيين:
الأول ضعف المنافس (غوام) صاحب الترتيب المتأخر جداً على سلم ترتيب الفيفا والذي تلقى قبل أيام خسارة كبيرة بالسبعة أمام الصين.
أما السبب الثاني هو امتلاكنا الأسلحة الكروية الفتاكة الكافية لتحقيق الفوز والأداء المشرف، لما نملك من لاعبين من طينة الكبار إن أرادوا أن يقدموا نصف ما يقدمونه بأنديتهم الخليجية وبمقدمتهم (عمر السومة وشادي الحموي والمواس وغيرهم كثر) مع التأكيد على الغيابين المؤثرين للاعبين (عمر خريبين) للإصابة و(أحمد الصالح) لتلقيه البطاقة الحمراء بمباراة المالديف بعد ارتكابه خطأ صبياني لا يقترفه لاعب كبير بحجمه بعد سنوات احترافية طويلة خارج الوطن وكذلك الأمر مع منتخبنا الوطني.
إذاً الكرة بملعب لاعبينا والفرصة سانحة أمامهم للتعويض وإثبات أحقيتهم بارتداء قميص منتخب الوطن وكذلك الأمر ينطبق على الكادر التدريبي بقيادة المدرب (فجر إبراهيم) الذي حمله الكثيرون مسؤولية هذا الأداء غير المقنع رغم تحقيقه الأهم بالفوز بكلتا المباراتين وحصده النقاط الست وتصدره المجموعة رفقة الصين وتأخره فقط بفارق الأهداف.
على كل حال جماهيرنا الكروية تترقب ركلة بداية المباراة وستراقب عن كثب ماذا سيقدم منتخبنا من أداء ومن حقه أن يطلق بعدها حكمه النهائي على منتخبنا قبل ان يقع الفاس بالرأس ووقتها لن ينفع الندم .
ثائر أسعد