عـــين شـــقاق.. وهمـــوم راكمتهـــا قلّة الإمكانيــــات

رقــم العــدد 9446
 الاثنين 14 تشرين الأول 2019

سائق واحد وآليتين للنظافة، 2200 هكتار مع كثافة سكانية، 222 شهيداً عمدوا الوطن بدمائهم.. هي رؤوس أقلام من هموم كثيرة وكبيرة عبّر عنها سكان بلدة عين شقاق والتي تعد من أقرب القرى لمدينة جبلة حيث تبعد عن مركزها 8 كم ما دفع الكثيرين إلى الانتقال للعيش فيها مع ما تضمه من بلدات (البودي، الثورة، بيت حجيرة، وادي ضاهر، عرمتي، بقرية، بشكوح، البشراح) بمساحة تقدر بـ 2200 هكتار وتتدرج ما بين السهل والجبل تمتع الناظر بلقطات تطبع في ذاكرته من بيارات البرتقال إلى مدرجات الزيتون وسد بيت ريحان الذي يمدها بالحياة إلى مسقط رأس الشاعر الكبير نديم محمد وأشعاره الخالدة.
معظم مطالبات أهالي البلدة تتلخص في مشاريع الصرف الصحي إذ أن أغلب المشاريع القديمة بحاجة لاستبدال نتيجة صغر قطر التمديدات بالتوازي مع الكثافة السكانية التي حصلت, وهناك خطوط تضررت نتيجة الشتاء الماضي وطبيعة التربة.
كما أن بعض المزارع غير مخدمة حتى الآن بالصرف الصحي (كمزرعة بحيصيص- الزرينخية) وأكثر من محور في مزرعة قريطو لم يتم تخديمها رغم الحاجة الماسة, فبعضها لم ينفذ نتيجة معارضة الأهالي ونقص التمويل كما ذكر السيد وائل إبراهيم رئيس مجلس البلدة.
كما تحتاج البلدة وقبل قدوم فصل الشتاء إلى صيانة الجسر الملاصق للمدرسة الثانوية والإعدادية والذي يعبره مئات الطلبة ضمن ظروف خطرة في أيام الشتاء كما حصل العام الفائت نتيجة الهطولات المطرية الغزيرة والمطالبة كانت بالإسراع لإنشاء جدار استنادي وعبارة مدعمة إسمنتياً وإعادة صيانة الطريق.
كما أن أغلب طرق المزارع الفرعية بحاجة لصيانة ومنها( مزرعة وادي ضاهر- البساتين – طبرجة – عين بسو – البرزين – شقرا – بشكوح – المعسلة) حيث لا تخلو مزرعة من عدد كبير من الشهداء الذين ضحوا دفاعاً عن عزة وكرامة سورية الحبيبة.
شاخصات دلالية ومطبات
يعاني الزائرون لبلدة عين شقاق ومزارعها من حالات التشتت والضياع لانعدام الشاخصات التي توجههم إلى مقصدهم أو طمسها بملصقات إعلانية في بعض الأحيان لذا كانت المطالبة بوضع هذه الشاخصات ابتداءً من تقاطع ( المقص) مروراً بالمزارع الكثيرة.
كما كانت المطالبة بوضع بعض المطبات للحد من فلتان بعض السائقين وللحؤول دون وقوع المزيد من الحوادث وبشكل خاص تقاطع مزرعة البرزين مع الطريق العام والذي لا يخلو أسبوع إلا وتقع فاجعة عليه.
إكمال عمليات التحديد والتحرير
ومن أبرز المطالبات للأهالي هي استكمال عمليات التحديد والتحرير (الإفراز) حيث أغلب العقارات هي على الشيوع أي حصص سهمية ضمن عقارات يصل بعضها إلى مائة دونم وما تخلقه من تعقيدات كثيرة مع مرور الزمن نتيجة زيادة عدد الورثة, وبخاصة على جانبي الطريق الرئيسية مع ما شهدته من حركة عمرانية كبيرة.


وحدة إرشادية شبه غائبة
تغص الوحدة الإرشادية بموظفيها والتي لا تتناسب كراسيها مع عددهم الكبير ورغم ذلك فهي مقصرة وبعيدة كل البعد عن المزارعين إلا في حالات الاستبيان؟!
فالبلدة زراعية بامتياز وتشتهر بأصناف كثيرة تتوزع ما بين الحمضيات والزيتون وزراعة أزهار الزينة والتي أخذت تزداد بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة.
فكانت المطالبة من المزارعين بالجولات الدورية على مزارعهم وإرشادهم في حال ظهور أعراض مرضية لطريقة معالجتها للحصول على أفضل منتج وبأحسن المواصفات والعمل على الدعوة لحضور ندوات تثقيفية للمزارعين حسب المواسم الزراعية حتى لا يقتصر عملها على الاستبيان وجمع بعض المعلومات عبر الهاتف.
بعض الإنجازات
زرنا السيد وائل إبراهيم في مكتبه ونقلنا له بعض المشاكل والهموم التي يعاني منها سكان البلدة والتي حمل أغلبها إلى نقص السيولة والعدد القليل للعمال في البلدة والذي لا يتعدى 5 عمال مع مساحة كبيرة كما ذكرنا 2200 هكتار.
حيث تقوم البلدة كما تحدث إبراهيم بترحيل القمامة عبر السيارة الضاغطة والجرار الزراعي, برغم وجود سائق واحد والمطالبة الدورية بتعيين سائق آخر نظراً للحاجة الماسة.
وتابع إبراهيم بأن البلدة تقوم بتقديم خدمات ( رخص بناء) وشروحات للمواطنين, كما تقوم بالإشراف على المشاريع وصيانة معظم الأعطال للصرف الصحي, وتنظيف الأرصفة التابعة للبلدة, ونوه إبراهيم إلى الحاجة لمصب رئيسي للصرف الصحي ومحطة معالجة, والحاجة أيضاً لتوسيع المخططات التنفيذية وتنظيم المناطق المأهولة بالسكان (كالبرزين- ميانس – شقرا – بسو).
لنا كلمة
بالرغم من ترتيبها بلدة من الدرجة الثالثة وحاجتها إلى سيولة نقدية كبيرة لتنفيذ الكثير من مشاريع البنى التحتية إلا أن سكانها مع من قدم إليهم يتعاونون للحفاظ على رونق وجمال طبيعتها حتى ينسجوا مع أقرانهم على مساحة الوطن تلك اللوحة الرائعة التي تزينها النجمتان.

ماهر محمد غانم – باسم جعفر

تصفح المزيد..
آخر الأخبار