العدد: 9445
الأحد-13-10-2019
الإبداع لا حدود له، فالإنسان المبدع هو من يجعل أيّة وسيلة أمامه أداةً فعّالة يخطّط بها ملامح الجمال لتغدو كصندوق الحكايا العجيب يحمل في جوفه مئات القصص والرّوايات.
فنّان اختزل الحياة بمشاهد أحبّها فقرّر منح الصّورة بعداً جديداً لتبقى دليلاً على حبّه وشغفه لامتلاك الجمال في لقطةٍ واحدةٍ.
تفاصيلٌ كثيرةٌ قد تبدو بسيطةً بالنّسبة إلى أيّ أحد، لكنّ نظرته تختلف فهو يرى كل شيء من زاوية خاصّة تبرز جمال الشّيء ورونقه، إنّه المصوّر الشّاب حسن مصطفى ابن مدينة السّويداء، الرّقم الصّعب في عالم التّصوير، فنّان اصطياد الجمال.
* متى بدأتَ بمجال الّتصوير، وكيف اكتشفتَ هذه الموهبَةَ؟
بعد إنهاء الخدمة العسكريّة انتقلت بأكثر من مجال حتى أجدَ الشّيء الّذي يناسبُ شخصيّتي، في البداية بدأتُ العمل باستديو تصوير واكتشفتُ موهبتي هناك، ووجدتُ نفسي قادراً أن أعطيَ أكثر، وانتقلت من العمل في الاستديو لافتتاح عمل خاص بي وهو استديو (صولو) الّذي يعني لي الكثير وأخذ منّي جهداً كثيراً وعملا دؤوباً وتعبَ سنينٍ طويلةٍ حتّى استطعنا الوصولَ لهذه المرحلةِ مع فريقٍ عملنا معه كعائلةٍ واحدةٍ وروحٍ واحدةٍ جعل اسم صولو يصلُ لنجاحٍ كبيرٍ ويخرجُ من دائرةِ الأعراسِ ليصلَ للفنّانين والمشاهير والمخرجين ومصمّمي الأزياء وندخلُ بمجال الدّراما والإعلانات.
* برأيك اليوم ما هو سبب نجاحك وثقة النّاس بعملك؟
السّؤال يجاوب نفسه، الصّدق والالتزام والنّتيجة الّتي يحصلون عليها هي الّتي زرعت هذه الثّقة.
* من هم أبرز النّجوم الّذين ظهروا بعدستك؟
كان لي شرف الّتعامل مع ممثلين كبار في الوسط الفنّيّ مثل:
الفّنان الكبير دريد لحّام،أيمن زيدان، طارق مرعشلي، سلمى المصري، باسم ياخور، عبد المنعم عمايري، أمل عرفة, دانا جبر، روعة ياسين، هيا مرعشلي، محمد خير الجرّاح ويزن السّيد والقائمة تطول… إضافةً إلى المطربين مثل:
ناصيف زيتون، وفيق حبيب، حسام جنيد، حسين الدّيك، أنس كريم، بهاء اليوسف، محمد باش، دانا حلبي، والقائمه تطول أيضاً، وكنت سعيداً جداً بالتّعامل مع تلك القامات الفنية العريقة والمبدعة.
* هل سبق وكانت لديك تجارب في الّتصوير التلفزيونيّ؟
عملتُ مع قناة (بابلي تولز) حيث شاركتُ العامَ الماضي بتصوير ڤيديو كليب (الفرحة السّوريّة) مع المخرج الكبير مؤيّد الأطرش، إضافةً إلى مشاركتي كمصوّر فوتوغرافيّ في كليب (خدّك تفّاحة) للفنّان أنس كريم، وكليب (شّموسة) للفنّان حسام جنيد، وكليب (لحالي أحلالي) للفنّان بهاء اليوسف، وكليب (الفراشات) للفنّان وفيق حبيب الّذي عُرض مؤخراً.
* كونك تملك فريق عمل هل لديك الثّقة الكاملة بأنّهم يعملون بنفس الدّقة والحرفيّة الّتي تعمل بها؟
أنا وفريقي عائلة مكمّلة لبعضها نتشاور بكلّ شيء، إضافةً إلى الّثقة الّتي منحتهم إيٍاها جعلتهم يصبحون بالحرفيٍة المطلوبة لتقديم الأفضل بكل صورة وعمل..
* هل اهتمامك بالصورة يختلف حسب الأشخاص، اليوم حسن مصطفى عندما يلتقط صورة لنجم أو شخصيّة مهمّة يعمل بنفس الحرفية عندما يصوّر أي شخص آخر، أم هناك نوع من التّمييز من ناحية التّعديل على الصّور بالنّسبة للفنانين؟
التّعامل مع الفنانين أصعب من جهة وأسهل من جهة أُخرى فالفنان اعتاد على العدسة وعلى الوضعيّات والأضواء، وتعديل الصّورة لا يختلف بين الأشخاص العاديين والفنانين أنا في الّنهاية أضع بصمتي وطابع صولو في الصّور لكي أبرزَ الجانب الجميل فيها سواء كان فنان أو أي شخص آخر.
* هل برأيك أصبح التصوير في الأيام الأخيرة مهنة من ليس له مهنة ؟
كلّ شخص أصبح يستطيع التقاط صور جميلة عن طريق هاتفه النّقّال وأيّ شخص أصبح يستطيع امتلاك كاميرا والعمل بها واكتشاف الفنان المدفون داخله ولكن يختلف الإحساس وتختلف النّظرة الجميلة الّتي تستطيع أن توظّفها في اللّقطة الصّح وأتمنّى التّوفيق للجميع.
* هل لديك اهتمامات أُخرى غير الّتصوير؟
طموحي ليس له سقف معين، لا غرور لكن كل يوم شيء جديد وكل يوم تقدّم ونجاح أسعى له وأعمل كي أصلَ لمكانٍ ممتاز يحصد كلّ التعب الّذي مررتُ به.
يزن خضّور