هل تستعيد السينما ألقها المفقود؟

الوحدة – إيفا الحكيم

في ظل تنامي حرية التعبير وارتفاع منسوب النقد والأعمال الفنية الهادفة بعد التحرير، يتطلع محبو السينما إلى مرحلة تستعيد فيها السينما مجدها على اعتبارها وسيلة ليست للترفيه فقط وإنما كوسيلة للتثقيف أيضاً.
طقوس السينما المحببة كانت مناسبات يلتقي فيها الأصحاب والأصدقاء، ما كان يعزز أواصر العلاقات الاجتماعية، واليوم يجب أن يجتهد المخرجون والممثلون لإنتاج وعرض عشرات الأفلام الوثائقية التي تختزنها الذاكرة عن يوميات وانتصارات الثورة السورية التي تعتبر مادة حية وخصبة تثير شهية كتّاب النصوص وغيرهم ممن لهم أدوار في الإنتاج والتمثيل والعرض وغير ذلك.
إن إنتاج مثل هذه الأفلام يمكن أن يعيد الألق المفقود للسينما التي فقدت بوصلتها مع الجمهور نتيجة صعوبات ومشكلات باتت معروفة للجميع، الأمر الذي يفتح الباب على وقائع جديدة تتطلبها الحياة السينمائية، وفي مقدمتها واقع الصالات التي تحتاج هي الأخرى إلى حملة تعبئة، إذ من المستحيل أن ينتعش حال السينما في صالات فقدت الحد الأدنى من صلاحية المشاهدة.
اليوم، وفي ظل وجود مادة وثائقية دسمة لأن يوميات الثورة السورية غنية بالوقائع والأحداث، يمكن للسينما أن تزدهر وتعود إلى سابق عهدها كوسيلة تجمع الترفيه والتثقيف معاً، فهل نشهد نشاطات لهذا الفن المهم في تعميق الوعي الجمعي للمواطن السوري؟.. نأمل ذلك!.

تصفح المزيد..
آخر الأخبار