العدد: 9444
الخميس:10-10-2019
استقطب معرض الفن التشكيلي الذي أقامه معهد جبران ضمن احتفالية في مشروع البعث باللاذقية الكثير من الرّواد والمعجبين، وكان الحضور لافتاً ومميزاً، فالأنامل الذهبية التي تطمح للوصول إلى سلم الإبداع رسمت بطريقة لافتة للنظر، وعبرت من خلال اللوحات عما يجول في مكنوناتهم.
أشار الفنان التشكيلي حسام أبو عاصي من معهد جبران إلى أهمية المعرض الذي يعّد فرصة لمنح الطلاب وأهاليهم الثقة الكبيرة بنجاحهم بعد تعب وجهد كبير، والمعرض بشكل عام هو نتاج أعمال الطلاب المبتدئين الفاعلين والقادرين على السير والتقدم بشكل صحيح وسريع، وهو حصاد دورات وتدريبات تعلموا خلالها على أصول فن الرسم، فقد أعطيناهم كل ما في جعبتنا من خبرة التدريس الذي مارسته في بيروت مع مؤسسة فبريانو الأكاديمية والنتائج فقد أشارت إلى أنها مبشرة بالخير، ولدينا مواهب تسمو نحو طريق الفن التشكيلي بشكل صحيح وجيد وإبداع.
والهدف الأساسي من المعرض هو تسليط الضوء على أعمال الطلاب الذين أثبتوا جدارتهم وبإظهار موهبتهم التي يحبونها، والعامل المهم لنجاح هذا المعرض هو التعاون مع الكادر الطلابي والإدارة للسيدة شهيدة سلوم، بالإضافة إلى التدريب الذي خلق لنا جواً من المحبة فقد كنا عائلة متكاملة نرسم ونتعلم معاً.
شارك في المعرض 38 طالباً وعدد اللوحات بحدود 100 لوحة فنية بمقاسات ومواضيع متنوعة وهذه هي تجربتنا الأولى، ومضمون اللوحات مرتبط مع مستوى عمر كل طالب.
وقد استخدم الطلاب في رسم لوحاتهم أقلام الرصاص والخشب والألوان المائية وصولاً للتعامل مع اللوحات الزيتية واللافت للنظر فقد نفذت اللوحات بتقنية صحيحة وإخراج جيد للمشاهد، بالإضافة إلى وجود أعمال فنية من الفخار فهناك أربع لوحات مختلفة التقنيات استخدمت فيها الألوان الزيتية والمائية، بالإضافة إلى رسومات تحاكي الطبيعة وهي نسج من الواقع تبرز من خلال أجمل وأروع المناظر الطبيعية.
كما تضمنت الاحتفالية مشاركة من قبل فرقة معهد موسيقانا الذين قدموا أغاني وعزفاً جميلاً أضفت إلى أعمالهم الإبداعية رونقاً حضارياً خاصاً.
مريم صالحة