العدد: 9442
الثلاثاء-8-10-2019
لم نفرح لأن قراءاتنا المسبقة لحال منتخبنا الوطني للشباب بكرة القدم (ظبطت) وخرج منتخبنا من تصفيات كأس آسيا بالمركز الثالث قبل المالديف وخلف طاجكستان ولبنان..
لا أحد (يشمت) بمنتخب وطني يمثلنا جميعاً، لكن عندما تكون مفردات العمل خاطئة، وهذا الخطأ واضح وضوح الشمس ولا أحد يكترث به فمن الطبيعي أن نشير إليه ولو بقسوة، لنه في النهاية نحن من تتلف أعصابنا ونستلقي في الحزن والقهر..
للمرة الثالثة توالياً تعجز منتخباتنا الشابة عن التواجد في النهائيات الآسيوية، وقبل مدة ليست طويلة خرج منتخب الناشئين من تصفيات كأس آسيا ايضاً، ومعنى هذا أن قواعد كرتنا ليست على ما يرام وأننا مقبلون على (انكسار حقيقي) في مسيرة كرتنا، والمحزن في الأمر أن لا أحد يعترف بخطئه ولا أحد يتعامل مع هذا الخطأ بمسؤولية، وكأننا نتعاطى مع دوري أحياء شعبية!
تكلّف منتخباتنا الوطنية الشيء الكثير، والنتائج من سيئ إلى أسوأ، وواقع كرة القدم بشكل عام في بلدنا مزرٍ، والاتحاد الرياضي يتفرّج، وإقالة اتحاد كرة القدم السابق لم تحلّ المشكلة، واللجنة المؤقتة المسؤولة عن تسيير اللعبة تتخبط وتخرج من مغطس لتلقي بنفسها في مستنقع..
ما زال الرهان قائماً على المنتخب الأول والذي يخوض بعد (48) ساعة مباراته الثانية في التصفيات المزدوجة لكأس العالم وكأس آسيا أمام المالديف في الإمارات، وفي الخامس عشر من هذا الشهر يلتقي منتخب غوام في نفس الاستحقاق، وقد تكون أمور المنتخب الأول أفضل نسبياً لكنه أيضاً عانى كثيراً وربما ما زال يعاني، والبحث عن حلول جذرية لواقع كرة القدم السورية لا يشغل بال أحد..