العدد: 9442
الثلاثاء-8-10-2019
يعتبر نادي بسنادا من الأندية الريفية المجتهدة والنشيطة والمعطاءة رغم الصعوبات والمعاناة التي تعترض طريقة عمله ومسيره بل استطاع أن يكون له موقعه على الخارطة الريفية للأندية الرياضية التي لا تدخر جهداً ووقتاً في عملها ورغم غياب المقر والصالات والملاعب مازالت رياضة النادي مميزة وخاصة في الكاراتيه والكيك بوكسينغ والملاكمة وبناء الأجسام وغيرها من الرياضات الفردية (الشطرنج).
وللمزيد عن هذا النادي المجتهد تحدث السيد وليد رنجوس رئيس النادي عن المعاناة قبل الحديث عن الأنشطة والتي تتمثل:
عدم وجود مردود مالي مناسب بسبب عدم وجود استثمارات كافية لتغطية نشاطات النادي والاعتماد حالياً على الدعم المقدم من فرع اللاذقية للاتحاد الرياضي العام لا يغطي إلا جزء يسير من نفقات النادي والمعاناة الأكبر عدم وجود صالات للتدريب وغياب كرة القدم اليوم يرجع لعدم وجود ملعب في النادي تُمارس عليه نشاطات هذه اللعبة وهذا ما دفع باللعبة إلى الغياب التام عن النشاط وهناك أيضاً معاناة أخرى تتمثل بعدم وجود مقر للنادي خاص به حيث أنّ المقر الحالي هو في بيتي تنعقد الاجتماعات عند الحاجة لذلك رغم تخصيص الأرض بالقرب من ساحة الحمام لإنشاء مقر ومرافق أخرى تخدم النادي هذا من قبل وزارة الزراعة إلاّ أنّ البعض من النافذين عطّل القرار بحجة قرب الأرض المخصصة لبناء مقر من المدرسة واليوم مازالت الأرض المخصصة متروكة، مؤخراً تمّ استثمارها من قبل بياعي القهوة المرة بإقامة أكشاك لهذا الغرض نصف شهر كما يقول رنجوس: توجهنا بكتاب للمحافظ وكذلك خاطبنا رئيس الاتحاد العام اللواء موفق جمعة بحل الأمر والأخذ بعين الاعتبار بأنّ الأرض هي ملك للدولة والمقر بناء تعود ملكيته للاتحاد الرياضي العام وبناءه يخدم الرياضة السورية ويشجع أبناء المنطقة على ممارسة الرياضة والابتعاد عن التوجه للشوارع وممارسة عادات تضرّ بالمصلحة العامة وتعبث بمجتمعاتنا ونأمل أن يتم دعم النادي بإقامة مقر له أسوة بالأندية الأخرى.
وأشار بدوره مدرب الكيك بوكسينغ خلدون قزق إلى الأنشطة التي تمّ تنفيذها والأخرى التي يتمّ التحضير للمشاركة في إنجازها في المركز التدريبي الذي يشرف عليه وهو نادي الشباب الرياضي الذي يتبع إدارياً لنادي بسنادا قائلاً: في ظل غياب النادي الأم وصالاته تمّ إنشاء المركز التدريبي للشباب والرياضة في عام 2010 وتُمارس فيه عدة ألعاب رياضية وله شهرة رياضية كبيرة في الوسط الرياضي في اللاذقية وخاصة برياضة الكيك بوكسينغ حيث يُصنف النادي درجة أولى بهذه اللعبة وتمارس فيه رياضة بناء الأجسام والجمباز واللياقة البدنية، ولرياضة الكيك بوكسينغ بصمة كبيرة على الصعيد المحلي والخارجي وكانت مشاركتي الأولى والكلام لخلدون قزق في بطولة آسيا (ستايل ساندا) وحققت فيها فضية آسيا، وحقق البطل السوري الحسين قاسم ابن النادي ذهبية (آسيا ستايل) في الغول كنتاك ولوكي عام 2016 وحقق البطل الليث غانم ذهبية دورة المتوسط في لبنان 2017 في رياضة الغول كنتاك وبرونزية لوكي، وفي عام 2018 حقق الليث غانم برونزيتين في بطولة آسيا في قرقيزستان ويحضر اليوم للمشاركة في بطولة العرب في (الموي تامي) في الإمارات العربية المتحدة.
كما تنشط رياضة بناء الأجسام في النادي وللحديث في هذه الرياضة كان للوحدة اللقاء التالي مع مدرب هذه اللعبة في المركز التدريبي إبراهيم قزق الذي وصف اللعبة بأنها من أنشط الألعاب ضمن النادي والأكثر حضوراً رغم التكاليف الباهظة التي يدفعها اللاعب للوصول للجهوزية و بإمكاننا أن نتحدث عن ملايين الليرات للوصول للهدف والغاية من ممارسة هذه اللعبة وقال إبراهيم قزق بأنه شارك بلاعب واحد ومؤخراً بطولة الجمهورية التي أُقيمت أمس الأول في المدينة الرياضية من خلال اللاعب حيدر سلطان وحصل على المركز الرابع بوزن 70 كغ في مباراة كانت منافساتها قوية شارك فيها أكثر من 10 لاعبين بنفس الوزن.
وشكر كل من إبراهيم وخلدون تنفيذية اللاذقية على اهتمامها بهذه اللعبة والألعاب الأخرى وطالبا بدعم اللاعبين الأبطال الذين هم في صفوف المنتخب الوطني وبدعم المراكز التدريبية التي تعمل على تخريج الأبطال أو تساعد في بناء القاعدة الرياضية السورية ثم عادا وأكدا على بناء مقر للنادي الأم نادي بسنادا أسوةً بالأندية الأخرى لكي يستطيع ممارسة الألعاب الأخرى وهي كثيرة جداً ونشيطة وتستحق الاهتمام من القيادة الرياضية في دمشق .
علي زوباري