العدد: 9442
الثلاثاء-8-10-2019
لستُ بحاجة لتكتبَ عني
أردتُ أن أنسى نفسي
خلفَ ستارٍ
يقيني زوبعةَ خريفٍ
من الذكريات.
أردتُ أن أكونَ في واجهةِ
يومٍ عاصفٍ من اللومِ
أردتُ ذلكَ
كي أجمعَ أشلائي
لأتحدْ مع الربيع القادمِ
من بين الأزهارْ
فسيكتب عني طائر الحبْ
وفراشات السلام
وستضحكُ وردةٌ
رميتُ لها
دمعة في كل يوم من الأيام
كانت بحاجة لقطرةِ ماء
كما كنتُ بحاجةٍ لابتسامةٍ منكَ
لم تمنحني إياها
لحظة لقائنا الأخير
فيا أيها المختبئ
وراءَ كلماتكَ
حدثني بلغة أعرفها
خالية من الحيلة
بعيدةُ عن سَوفَ ألقاكِ
وسأجعلكَ غنيةً عن غيري
فما كل الكلمات تُعجبني
لبستُ درعاً يقيني
من تأثيرِ ما لا أؤمن به
أو أجده منسجماً
مع شخصيتي
هكذا أردتني أنتَ
كنْ مثلي
لا يشغلكَ
إلا التسامحَ مع الناس
والانصراف عن سقطاتِ
الرغبات،
هكذا، نعم هكذا
قالت له قبل أن يودعني
نبال أحمد ديبة