الوحدة – ياسمين شعبان
شهد ريف القنيطرة الجنوبي صباح اليوم توغلاً جديداً لقوات الاحتلال الإسرائيلي في اتجاه قرية صيدا الحانوت، حيث اقتحمت قوة عسكرية مكونة من ثماني آليات المنطقة، وأقامت حاجزاً للتفتيش عند المدخل الأول للقرية، فيما توغل قسم منها داخل الأحياء وشرع بتفتيش عدة منازل.
الأهالي رفضوا بشكل قاطع عرض القوات الإسرائيلية لتقديم مساعدات غذائية، كما امتنعوا عن الرد على أسئلة وجهها إليهم الجنود تتعلق بالأوضاع في سوريا، معبرين بذلك عن موقف رافض للتدخل والاحتلال.
هذا وأطلقت قوات الاحتلال سراح مواطنين اثنين اعتقلتهما أمس عند حاجز بين بلدة أم باطنة وقرية العجرف، كما شهد المساء توغلاً آخر لدورية مكونة من ست سيارات عسكرية باتجاه قريتي الصمدانية الغربية والشرقية في ريف القنيطرة الشمالي.
تواصل إسرائيل بذلك انتهاج سياسات عدوانية، مخترقة اتفاق فض الاشتباك الموقع عام 1974، من خلال الاعتداءات المتكررة على الأهالي في أرياف محافظتي القنيطرة ودرعا، وهو ما يلقى رفضاً من الدولة السورية عبر مطالبتها المستمرة بتطبيق قرارات الأمم المتحدة، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي السورية والمطالبة أيضاً للمجتمع الدولي بوقف هذه الممارسات غير المشروعة، وتحمله مسؤولياته في حماية السيادة السورية وضمان احترام القانون الدولي.