العـــــدد 9440
الأحــــد 6 تشرين الأول 2019
قد يفعلها منتخب الشباب ويفوز اليوم على طاجكستان ويتصدّر مجموعته ويتأهل للنهائيات الآسيوية وهذا ما نتمناه وننتظره، ولا يهمّ ساعتها (من يشمت بمن)، فالمهم حينها أننا تأهلنا وهذا هو المطلوب..
في المشهد (الفيسبوكي)، ولأن كثيرين يكتبون على (وقع الليرة) يتوقعون أنّ هذا المسار هو الوحيد، وعلى كلّ ما في الإعلام الرسمي من ضعف إلا أنّه يبقى الأكثر اتزاناً لأنه ليس مسموحاً له أن يكون غير ذلك..
في مشهد التصفيات، تعادل منتخبنا الشاب مع نظيره اللبناني (1/1) وأضاع عدة فرص ونجا أيضاً من عدة فرص لمنتخب لبنان..
وفاز منتخبنا على المالديف (3/2) وعانى مواقف محرجة وكان بإمكانه أن يفوز بنتيجة رقمية أكبر والأسباب التي أضاعت على منتخبنا تسجيل المزيد من الأهداف هي التي وقفنا وسنقف عندها، وإن مسّ كلامنا (بعض القديسين) فسنقضي الليالي ونحن نستغفر الله ونتوب إليه!
لا أحد وصيّ على المنتخب، ولا أحد لديه وكالة حصرية به، ولأننا نكتوي بنار محبته، فلن يمنعنا أحد من مصارحة أنفسنا في محرابه..
لن نمتشق الكلام العاطفي، ولن نجنّد العبارات الحارة، فالوقائع هي الأكثر إقناعاً، وسنؤجّل أكثرها إلى ما بعد مباراة اليوم، وكلنا أمل أن ينجح منتخبنا بتوظيف المهارات الفردية لدى القسم الأكبر من لاعبيه ويقدّم نفسه كمجموعة جديرة بالتواجد في النهائيات الآسيوية القادمة..
هو أحد احتمالين: إما إننا لعبنا بتعالٍ أمام لبنان، ولم نتخلّص منه أمام المالديف، والثاني هو أنّ هذا كلّ ما لدينا، وأن (الجمال النسبي لأداء منتخبنا هو بسبب تواضع المنتخبين اللذين خسرا أمام طاجكستان)، وفي الحالتين لم تكن النتائج في صالحنا، وقد وضعتنا كالعادة أمام خيار وحيد وصعب وهو الفوز على طاجكستان عند الخامسة من عصر اليوم الأحد وإلا سنكون خارج النهائيات حتى لو تعادلنا، لأن خمس نقاط لا أعتقد أنّها ستكون كافية لنكون أحد أربعة منتخبات تحتل الصدارة بين أصحاب المركز الثاني في (11) مجموعة.
في الوقائع، والمقدمات، والتحضيرات، ربما لم تتوفّر لمنتخبنا الظروف المثالية، ولكن عندما نتذكّر أننا سقطنا بهاتين النتيجتين أمام لبنان والمالديف فمن الطبيعي أن نتحسّر ونترحّم على أيام سابقة..
دعونا ننتظر فوزنا اليوم على طاجكستان، ونتأهل للنهائيات الآسيوية إن شاء الله ونأخذ (راحتنا) بالحديث عن سلبيات المنتخب وإيجابياته دون مبالغة في الاتجاهين وهذا ما نحاول أن نفعله على الدوام..