العـــــدد 9440
الأحــــد 6 تشرين الأول 2019
يعاني المدربون في أندية اللاذقية وخاصة مدربي فرق الشباب والقواعد من تدخلات أولياء الأمور في عملهم وبات الأمر مشكلة مستعصية ومرض مزمن لدرجة أصبح والد كل لاعب يعتبر ابنه الأفضل وله الحق والأولوية في اللعب أساسياً وبات التدخل في عمل المدربين واضحاً للجميع الأمر الذي أصبح مزعجاً ولا بد ومن وضع حل له.
وبصراحة شديدة نقول إن بعض المدربين هم من أوصلوا الأمر إلى ما هو عليه عندما وضعوا أنفسهم تحت رحمة أولياء الأمور من خلال قبولهم لهدايا منهم وجلوسهم معهم على طاولات الغداء والعشاء فأصبح الوضع محرجاً لهم لأن الفم أكل وعلى العين أن تستحي وهذا أحد الأسباب والحل لم يعد ممكناً إلا بإبعاد هؤلاء المدربين عن فرقهم وتعيين غيرهم.
الحل الثاني يجب ألا تسمح الإدارات بأن يقوم أولياء اللاعبين بنقل اللاعبين إلى المباريات أو أماكن التدريب على حسابهم وعلى الإدارات توفير وسائط نقل للاعبين والمدربين حتى لا يقعوا تحت رحمة الآباء وقد وصل الأمر إلى سفر بعض الآباء مع اللاعبين في حافلة واحدة أثناء لعب المباريات خارج المحافظة.
كما وصل الأمر إلى حد التدخل بالأمور الفنية وخطط اللعب من قبل الأهالي ومن يجلس في المدرجات خلال مباريات أو تمارين فرق القواعد سيسمع العجائب من الخطط وطرق اللاعبون لم تدخل في قاموس كرة القدم وكل ولي أمر لاعب سيضع الخطة والتشكيلة التي تناسب ولده الذي يظنه أسطورة لن تتكرر في كرة القدم.
والمؤسف أن بعض من هؤلاء اللاعبين وصل إلى منتخباتنا الوطنية لهذه الفئات بطرق ملتوية منذ أيام الاتحاد السابق فحصدنا بسبب ذلك أسوأ النتائج.
محسن عمران