رقــم العــدد 9438
2 تشرين الأول 2019
وصل عدد حالات التحسس من تناول سمك البلاميدا، التي وصلت إلى المشفى الوطني باللاذقية إلى 28 حالة سجلت منها 11 حالة جديدة يوم الإثنين.
وأوضحت رئيس مشفى الشهيد حمزة نوفل الوطني باللاذقية د. سهام مخول: إن الحالات الأخيرة كانت نتيجة تناول سمك البلاميدا المباع من قبل الباعة المتجولين على الشاطئ، وأنه تم قبول 6 حالات بالمشفى الوطني، اثنان منها بقيت تحت المراقبة، نتيجة هبوط حاد في الضغط في حين تم نقل طفل وامرأتين حاملتين إلى مشفى التوليد والأطفال باللاذقية.
بدوره أوضح المكتب الصحفي بمديرية صحة اللاذقية ملابسات الموضوع في بيان جاء فيه: إن سمك البلاميدا يسبب كثيراً من حالات التحسس عند الأشخاص الذين يتناولونه، فيما تختلف درجة التحسس ما بين خفيفة ومتوسطة وشديدة، وأن هذه الخطورة تزداد في حال تناول الأشخاص كميات كبيرة، وكان لديهم أمراض مزمنة وخاصة القلبية منها.
وأشارت المديرية إلى أن مسبب التحسس هو مشكلة بالجهاز المناعي حيث يترجم وجود البروتينات في الأسماك على أنها أجسام ضارة يجب مقاومتها، وبذلك يتم إنتاج أجسام مضادة فتظهر علامات التحسس في كل مرة يتم فيها تناول الأسماك ولذلك يدعى هذا التحسس بالكاذب إلا أنه قد يظهر أعراضاً شديدة وخطيرة عند بعض الأشخاص، وقد تهدد الحياة.
ونوه بيان المديرية بأن أشهر أعراض حساسية السمك الحكة بالجلد، وصعوبة التنفس وضيق الصدر، الدوخة والدوار، الإسهال، وألم المعدة، ظهور أعراض رشح كاحتقان الأنف والصداع، ألم البطن وانتفاخه، التقيؤ والغثيان، ظهور أعراض الحساسية بالفم، هبوط الضغط والوهط الدوراني.
مؤكدة على وجوب تنظيف السمك بشكل جيد والتخلص من رأس السمكة، أخذ الحذر والاستفسار عن مكونات الطعام عند تناوله خارج المنزل، أما بالنسبة للأشخاص الذين لديهم سوابق تحسس فعليهم الابتعاد عن مناطق طهي الأسماك حيث من الممكن أن يسبب انتشار بخار الطهو المحمل برائحة السمك الحساسية عند بعض الأشخاص.
وأن من لديه سوابق تحسس عليه تجنب جميع أنواع السمك حتى لو كان المريض يعاني من حساسية نوع واحد من السمك وعدم أكلها لأنه من الممكن أن يحمل الشخص حساسية لأكثر من نوع من الأسماك.
ولفت بيان المديرية إلى وجود أنواع مثلجة من السمك في حال ذاب عنها الثلج واستغرقت وقتاً في الطهي فإن مادة هيستامين الموجودة فيها تتحول إلى مادة هيستامين مسببة للتحسس، وإن سوء التخزين قد يؤدي إلى زيادة حالات التحسس الغذائي أيضاً.
مشيرة إلى أن العلاج يتضمن مضادات الهيستامين والهيدروكرتيزون ورافعات ضغط، وما يتطلب الأمر من معالجة عرضية بحسب الحالة والمريض.
تمام ضاهر