العدد: 9437
الثلاثاء:1-10-2019
مع الاحترام لأسمائهم وتاريخهم، لكن هل بإمكاننا أن نتعامل مع المنتخب بكلّ كوادره من المرافق إلى المدير الفني على أنّهم (أرقام سورية) وأنّ لكل منهم عملاً يكمّل الآخر ودوره مطلوب في كلّ مباراة يخوضها منتخبنا وننسى هذا اللاعب من اي محافظة وهذا المدرب لأي نادٍ ينتمي، وهذا الرقم لأي شيطان ينتسب!
نكاد بسبب (بعض الأطفال) أن نطلّق الرياضة بالعشرة لا بالثلاثة، وبالنهاية نلتقي كلّنا عند الخيبة!
المنتخب هو منتخب سورية، ومادام كل فرد فيه يحمل على صدره علم الجمهورية العربية السورية فعلينا تقدير عمله ومساعدته على إعطاء ما لديه، وليس معنى هذا أن نتفرّج على الضعف والأخطاء تحت هذا (التبرير المرفوض)، والنقد حالة إيجابية عندما تتعلق بالعمل لا بالشخص..
قد تكون فرصتنا هذه المرة أكبر من التصفيات الماضية، فأقلّها أن منتخباً قوياً جداً خارج الحسابات هو منتخب قطر، وقد يكون منتخبنا هو من يأخذ مكانه في حسابات المنافسة والتأهل، أفلا نستطيع غذاً أن نقف مع منتخبنا وندعمه؟
عندما يكون الوقت للتجريب، ومناسباً لتوجيه الملاحظات وللقسوة في إبدائها فإننا نفعل ذلك، وعندما تكون الإشارة لتصويب البوصلة وتصحيح اتجاهها فمن الواجب أن نفعل ذلك، أما عندما نحاول إلغاء المنتخب من إجلاء شخص ما أو مصلحة ضيّقة فإننا نرتكب جريمة وطنية كبيرة..
وعندما نساوي بين اللاعب وبين مدير المنتخب ونضعهما في نفس الميزان فإننا نغالط الحقيقة، فاللاعب ومهما كبرت خبرته هو أقلّ وعياً من المدرب أو الإداري، وبالتالي يمكننا أن نسامح لاعباً على خطئه (عمر خريبين مثلاً)، لكننا لسنا مجبرين على تبرير خطأ إداري منتخب أو مدير منتخب أو اتحاد كرة..
ما يهمّنا هو أن نكون صوتاً واحداً يعوّض منتخبنا ما ينقصه من إمكانيات ومستوى، فنستطيع عندها أن نقارع كبار آسيا، ونكرر ما نقوله دائماً: المنتخب ملكنا جميعاً ولن نسمح لأحد أن يعبث به وفق مصالحه.