العدد: 9437
الثلاثاء:1-10-2019
غزالة الجبال أنت، وردة السهول، عصفورة الوديان، تطيرين، تتنقلين في دمي، تتدفقين كقبرات حقولنا السمراء في أبهر الشريان..
سندباد المدى أنا أركب البحار، أمتطي مراكب العواصف، أتقن لغة الأنواء غير هياب، أو جبان.
تصادقين اليابسة أنت، تولد من بين يديك غلال الحقول، تملئين السلال لكل الجياع، فتفرح العيون ويهجر الوجوه الوجوم..
سندباد حكايا الجدات أنا أروض الأمواج، لذا يعز اللقاء حيناً ولكن أجيء ذا عود بالأخبار والأسرار وأكشف الأمصار..
ها نحن ذا طائران على فنن الوقت، نرقب القادم الذي يجيء مهرولاً، نغني ميجانا الفرح، عتابا النوى، نرقص لغصن تدلى بعناقيد الخريف أنضجتها شمس صيف بلادي، عصرتها صبايا الكروم إذ يجيء بالخير أيلول..
أيا صبية عيناها بلون الزيتون، شفتاها بطعم كرز الوهاد المرمية على مد إيقاع القلب ودحرجة نبضه في البراري..
بحق أيلول وتشارين الحب، وانتصارات البطولة في ميادين الانتصار ذات تشريني التحرير والتصحيح، تعالي، أقبلي، أود أضمك إلى صدري كما دالية الكرم أو ياسمينة الدار، أدندنك كنغمة هربت من حنجرة راع ومن وتر كمان، نغيب في حلم الهوى التشريني نقطف قبل الوداد يرحل عنا إلى غير رجعة شقاء العذاب، يهجرنا النوى، نكتب معاً سفر الإياب، أيا صبية أيلول والتشارين، أقبلي هواك هواي، ورؤى الفرح رؤاي..
وأنت أبجديتي، حروفها قافية، قصيدي أنت، آهات عشقي وترانيم السواقي في بلادي، حاء قلبي وباؤه، تنقل المواويل والشفاه على تخوم الشفاه، ينشد الكروان لدي في أسماع المنصتين: أيا صبية الكروم لاتحجبي كوكبيك عني، اهرقي أوراق غصنك..
خالد عارف حاج عثمان