العدد: 9436
الاثنين: 30-9-2019
منذ أن وصل الكابتن نزار محروس إلى دمشق قبل بضعة أيام والحديث عن احتمال تولّي المحروس قيادة المنتخب الوطني الأول بعد مباراتي المالديف وغوام . .
نزار محروس مدرب كبير وليس بحاجة لشهادة مني في هذا الخصوص، وتاريخه الكروي كلاعب وكمدرب يجعله دائماً في مقدمة المرشحين لقيادة المنتخب الوطني لكن ثمة حقيقتان يجب أن نتعامل معهما بكثير من الموضوعية والحكمة وألا يكون كلامنا خبط عشواء فنصيب به مقتلاً . .
أولاً- هناك عقد مع المدرب فجر إبراهيم يستمر حتى نهاية العام الحالي لتدريب المنتخب، وطالما كان الاتفاق واضحاً مع هذا المدرب ومرتبطاً بنتائج المنتخب في التصفيات المزدوجة، فهذا يعني أن الإبراهيم سيستمر طالما المنتخب يفوز، واي متشائم يتوقع فوز منتخبنا على المالديف وغوام، أي لن تكون هناك ذريعة لإقالة فجر إبراهيم وتعيين نزار محروس بديلاً له.
ثانياً- من سيتعاقد مع المدرب نزار محروس، وهل يحقّ لأي جهة غير اتحاد كرة القدم أن تفعل ذلك؟ ليس من صلاحيات اللجنة المؤقتة إبرام عقد تدريب للمنتخب الوطني، وإن فعل الاتحاد الرياضي ذلك فيعتبر ذلك تدخلاً رسمياً بشؤون كرة القدم ويعرضنا لعقوبة الاتحاد الدولي (فيفا).
ثالثاً- نزار محروس مرتبط بعقد تدريب مع الأنصار اللبناني ولم يعلن أي من الطرفين فسخ هذا العقد، وهذا ما يقلل من فرضية أن يكون نزار محروس مدرباً للمنتخب الوطني.
رابعاً- ساءني أن البعض استهجن الحديث عن هذا الأمر لا لأن ذلك يؤثر على المنتخب الوطني بل لأنه قد يؤثر على نزار محروس وتدريبه للأنصار اللبناني، وهكذا يكون الانتماء وإلا لا يكون!
المنتخب فوق الجميع وأهمّ من اي شخص، ومن الجميل والمطلوب ألا يكون هناك أي حديث عن هذا الأمر لأننا قادمون على مباراتي المالديف وغوام من أجل تركيز المنتخب واستقراره لا من أجل أشخاص.
خامساً- ألا يحقّ لنا أن نتساءل ونذكّر: لماذا رفض نزار محروس تدريب المنتخب الوطني في التصفيات الماضية عندما ذهب اتحاد الكرة إليه في بيروت وطلب منه ذلك ورفض؟
الجواب موجود لدينا، ولن نعيد (نبش الماضي)، ولكن نضع الأمور في سياقها التاريخي حتى لا يكون أي رأي قادم (قاسياً) من وجهة نظر البعض.
سادساً- مشكلة منتخباتنا ليست في المدربين بقدر ما هي مشكلة إدارية وتتعلق بالمؤسسة الكروية بالدرجة الأولى فلا تقذفوا بحجارتكم في مياه قناعاتنا الكروية، فالأمور واضحة تماماً لمن يريد أن يرى.
سابعاً- بين الحين والآخر يُطلب من البعض أن يسرّب معلومة ما فينشغل بها الجمهور عن أمور أكثر أهمية، وتتحول إلى قضية رأي عام فيتمّ تمرير ما يراد تمريره . .
طويت كل مشاكل الملاعب وتأجيل الدوري والتخبّط الرياضي وبات (المحروس) قاسم النقاشات الفيسبوكية1
ثامناً- ليتكم وضعتم الجمهور السوري بصورة تقييمكم لخروج منتخب الناشئين المخزي من تصفيات كاس آسيا وحملتم أنفسكم المسؤولية أم أنّ هذا الخروج كان حدثاً عابراً؟
تاسعاً- هل سألتم أنفسكم من خوّلكم بتخريب الرياضة السورية، وللجنة المؤقتة لتسيير كرة القدم: من خوّلكِ العبث بالدوري السوري قبل بدايته بكل تلك التفاصيل القاتلة التي سُجلت ضدّ مجهول.
عاشراً- نحن أهل الرياضة ونحن جمهورها، ولن نسمح لأحد أن يستمر في غيّه أياً كان، فلا قيمة للرياضة -أي رياضة- من دوننا!
غانـــــم محــــــمد