كــلام فــــي الكــرة … لا تفقــــــدوا دورينــــــا نكهتــــــه

العدد: 9435

 الأحد-29-9-2019

 

لم تكن اللجنة المؤقتة لتسيير شؤون كرة القدم موفقة في قرارها الأخير الذي قضى برفع أسعار بطاقات الدخول إلى مباريات الدوري السوري الممتاز للموسم الجديد في ظل الضائقة المالية الخانقة التي يمر بها مواطننا في الفترة الحالية، ولا شك أن أصحاب القرار يدركون تماماً أن كرة القدم هي متنفس الجمهور الرياضي في بلدنا الذي ينتظر نهاية كل أسبوع كي يحضر مباراة فريقه ويمده بالمؤازرة والتشجيع، ومعظم هؤلاء هم من عامة الشعب وأصحاب الدخل المحدود والطبقات الفقيرة، فهل نزيد حجم همومهم ونحرمهم هذا المتنفس شبه الوحيد خاصة في فصل الشتاء؟ الأغرب من القرار نفسه هو حيثياته ومبرراته غير المقنعة ، وهي المتطلبات المالية للأندية، خاصة تلك التي دفعت الأموال الطائلة للتعاقدات الجديدة التي أبرمتها خلال فترة الانتقالات الصيفية الأخيرة !! بربكم على من تضحكون؟ هل يعقل أن تسعى إدارات الأندية برجليها لتقليص عدد حضور مباريات فرقها؟ ما نخشاه الآن هو أن يحرم ارتفاع سعر البطاقة عدد ليس بقليل من جمهورنا بالذهاب للملاعب والاكتفاء بالفرجة على المباريات عبر شاشات التلفزيون أو الاستماع إلى تفاصيلها عبر محطات الراديو خاصة من لديه عدة أولاد يعشقون كرة القدم وبالتالي فقدان دورينا عنصراً مهماً من عناصر نجاحه القليلة وهو الحضور الجماهيري الذي غطى على العديد من عناصر الفشل الكروي وأبرزها غياب المستوى الفني المقبول عن معظم مبارياته، وغياب عوامل الأمان والخدمات والتنظيم اللائق والمقاعد المريحة في منشآتنا وملاعبنا بشكل عام، مع توقعنا بألا يلتزم متعهدو المباريات بثمن البطاقة المقرر وبيعها (كالعادة) بأرقام أعلى كما يحصل مع بطاقات اليانصيب..
بالمحصلة فإن جمهور ملاعبنا هو ثروتنا الحقيقية المفرحة بعد سنوات الحرب العجاف، ومن المفترض أن نحافظ عليه ونحفزه على الاستمرار بالحضور المكثف وتشجيع فريقه بالهتافات والأهازيج والكرنفالات المحببة التي أعادت الروح لمدرجات ملاعبنا . .

المهندس سـامــر زيـــن 

تصفح المزيد..
آخر الأخبار