650 رأســــاً إجمالــي قطيـــع مبقـــرة فديــــو.. منتجان جديدان للبن العيران والجبنة المطبوخة

العدد: 9434

الخميس :26-9-2019

الثروة الحيوانية رديف اقتصادي مهم ومساهم قوي في تحسين الاقتصاد المحلي الوطني, وتتجه الحكومة لتطوير كافة قطاعاتها الزراعية والصناعية والحيوانية بهدف زيادة الإنتاج والاكتفاء الذاتي والنهوض بطرق مختلفة بعد سنوات عجاف. 

وتعدُّ المباقر من أهم الثروات الحيوانية المنتشرة على الجغرافية السورية وذات منفعة اقتصادية هائلة إذ تعتمد على لحم العجول من جهة وعلى الأبقار في إنتاج الحليب ومشتقاته من جهة أخرى, وتمثل منتجاتها أساسيات المائدة السورية (من لبنة وجبنة وقريشة) فقد تم العمل على تطوير مبقرة فديو في اللاذقية خلال الفترات الماضية وإنشاء معمل للألبان والأجبان منذ أقل من عام لتكون اليوم مصدر ثقة للمواطن بعد انتشار طرق ملتوية وحالات غش للحليب ومشتقاته من قبل بعض التجار الصغار(ضعاف النفوس) حيث تمّ ضبط العديد منهم في اللاذقية.

 

 

215 بقرة حلوب تنتج 3 أطنان حليب يومياً

محلـب آلي جديـد لاسـتيعاب الطاقة الإنتاجيــة

دراســـة لتحويـــل روث الأبقـــار إلــى كهربــاء

معمــل الألبــان.. جـودة عالية وأسعار منافسة

مدير المؤسسة العامة لمبقرة فديو السيد أحمد كفا وبعد طرح العديد من التساؤلات عليه حدثنا قائلاً: يبلغ عدد القطيع الكلي لمبقرة فديو 650 رأساً، وهو عدد لا يكفي حاجة المحافظة بل يشكل جزءاً من حاجتها فقط, لذلك نطمح لزيادة رؤوس الأبقار من خلال توسيع المبقرة وبناء حظائر جديدة لمختلف فئات القطيع, حيث يوجد 345 بقرة حلوب منها 215 بقرة منتجة بما يعادل 3 أطنان يومياً من الحليب وذلك خلال فترة الصيف إذ ينخفض الإنتاج بفعل الحرارة المرتفعة والرطوبة إضافة لطول موسم الولادة مما يؤثر على الإنتاج علماً أن طاقة المبقرة 5 أطنان يومياً في ظل ظروف جوية مناسبة وحاجة المحافظة 50 طناً حسب إحدى الدراسات مضيفاً في المبقرة هناك حركة إدخال وإخراج مستمرة من ولادات وبيع, ويتوفر عشر حظائر لكافة فئات القطيع كحظائر القطيع النامي وحظائر البوكسات الفردية للعجول وغيرها.
عملية إنتاجية متكاملة من المرعى إلى المعمل
وعن العملية الإنتاجية للمبقرة قال كفا: تبدأ العملية الإنتاجية من غذاء القطيع إذ يتم شراء المواد الأولية وتحويلها إلى أعلاف لتغذية القطيع وفق خلطات علفية مدروسة فهناك 430 دونماً تتم زراعتها لإنتاج الأعلاف الخضراء وبالتالي نكون وفرنا خلال مرحلة من مراحل الإنتاج الربح الناتج عن تصنيع المواد العلفية وتحويلها إلى علف جاهز، لتأتي المرحلة الثانية وهي إنتاج الحليب حيث يوجد عمال مختصون لتنظيف الأبقار من أية شوائب وغسل الضرع وتعقيمه قبل الحلابة إضافة لتعقيم جميع الآلات المستخدمة في الحلابة والتي تعد عالية الجودة كالمحلب الآلي الوحيد والآن سيتم إنشاء محلب آخر لاستيعاب الطاقة الإنتاجية للمبقرة من الأبقار الحلوب وتقليل الجهد والوقت على العمال والوصول إلى المرحلة النهائية للإنتاج في معمل الألبان والأجبان, كما تضم العملية الإنتاجية لحم العجول للتسمين وإنتاج مواليد جديدة لزيادة عدد القطيع وادخالها بالعملية الإنتاجية لاحقاً.
روث الأبقار لإنتاج الكهرباء
وبما أنّ العملية الإنتاجية هي عملية مترابطة ومتكاملة من الأعلاف وصولاً للمعمل فكان لابد من سؤال كيف يتم توظيف روث الأبقار فكان رد كفا:
يتم من خلالها تخصيب الأراضي الزراعية الموجودة في المبقرة والمخصصة للأعلاف الخضراء والفائض منه يتم بيعه, وأكد على أن هناك دراسة تم رفعها للمؤسسة العامة للمباقر في دمشق لتحويل الروث إلى غاز حيوي بواسطة هاضم حيوي يعمل على تخمير الروث وإنتاج الغاز الذي يتم تحويله بواسطة مواد خاصة إلى كهرباء تستخدم في إنارة وتشغيل الآلات الموجودة في المبقرة, كما ينتج عن عملية التخمر سماد عضوي سائل معقم غني بالمواد العضوية يستخدم في تسميد الأراضي الزراعية, والدراسة حالياً بانتظار إقرارها والتعاقد على تنفيذها.
آلية التعقيم
وقفتنا الثانية كانت في معمل الألبان والأجبان والتعرف مباشرة على آلية صنع المنتجات وكيفية تعقيم الحليب والآلات المستخدمة المهندس مجد خضر ماجستير بالإنتاج الحيواني ومدير معمل الألبان والأجبان في مبقرة فديو حدثنا:
أول خطوة نقوم بها بعد استلام الحليب هي تحليله إلى مواده الكلية ثم فحص الحموضة(pH) لتحديد المنتج المراد تصنيعه في الحليب من لبن أو جبن ثم يتم ضخه إلى خزان تبريد الحليب إلى 4 درجات مئوية, حيث يتعرض إلى عمليتي تصفية وتخليته من الهواء والروائح, ثم نقله إلى جهاز البسترة, لمعاملته حرارياً على درجة 95 مئوية لتصنيع اللبن وهنا يتم التخلص من كافة الكائنات الممرضة في الحليب, وعلى درجة 73 مئوية لتصنيع الجبن, وأكد خضر أنه يتم بعد كل عملية إنتاج تعقيم الآلات وأنابيب الحليب بشكل كامل بجهاز تعقيم مركزي بمادتي حمض الآزوت والصودا الكاوية للتخلص من الدسم والبروتين على سطح الأجهزة الداخلية.
أسعار وإنتاج
وعن أسعار المنتجات التي يقوم معمل الألبان بتصنيعها قال م. خضر إن سعر المنتجات بسعر التكلفة في الوقت الحالي, إذ يصل سعر اللبن المبستر إلى 300 ليرة وبإنتاج بلغ 20300 علبة خلال الفترة الماضية من هذا العام, أما الجبنة البيضاء المبسترة فسعر الكيلو 1600 ليرة والإنتاج بلغ 5300 كيلو, و1000 ليرة لكيلو اللبنة بإنتاج بلغ 10400 علبة في حين سعر القريشة (6 أقراص) 600 ليرة بإنتاج وصل إلى 2900 كيلو خلال الفترة نفسها من هذا العام.
منتجات جديدة في الأسواق
وفي سياق إنتاج خطوط جديدة كشف م. خضر إلى أنّ الموافقة قد تمت على إنشاء خطين جديدين للبن العيران والجبنة المطبوخة ليتم العمل بها بداية العام القادم, وتأتي هذه الخطوة بعد إنجاز ثلاث منتجات جديدة للجبن الأسبوع الماضي وهي القشقوان وبسعر 3000 ليرة, للكيلو وموزاريلا 2800 ليرة, والمشللة 2600 ليرة , وقد تم الاعتماد على خبراء لتصنيع هذه المنتجات لتدريب الكادر الموجود في معمل الألبان والأجبان.
التسويق
وأوضح خضر أنّ في حال تشغيل المعمل بالطاقة القصوى يحقق مرابح بحدود 8-10%, فقد بدأ المعمل إنتاجه منذ أقل من عام بطن واحد يومياً واليوم أصبح ينتج 3 أطنان يومياً, فالإنتاج مرتبط بكمية الحليب المنتجة في المبقرة, ومن المعروف كلما زاد الإنتاج ازدادت الأرباح وانتعش الاقتصاد الوطني, كما يشكل وجودنا في السوق حالة تنافسية لأي منتج آخر ويعزز ثقة المستهلك بمنتجنا, حيث يتم تسويق المنتجات في صالات السورية للتجارة المنتشرة في المدينة وصالات منافذ الخاصة بالمبقرة ضمن مديرية الزراعة وضمن المعمل أيضاً, إضافة لصالة الدواجن في الغافقي وفي صالة وزارة الزراعة في دمشق.

تغريد زيود 

تصفح المزيد..
آخر الأخبار