النخر وصــل إلى منتخب الناشــئين .. وماذا بعد؟

العدد: 9432

الثلاثاء : 24-9-2019

 

ودع منتخبنا الناشئ بكرة القدم التصفيات الآسيوية بتعادل مخيب مع نظيره الباكستاني بهدف لمثله ضمن الجولة الثالثة والأخيرة من منافسات المجموعة الرابعة وبالتالي خرج بشكل مخزٍ بحلوله بالمركز الأخير في هذه المجموعة بنقطة وحيدة حيث سبق أن خسر مباراتيه الأوليتين أمام السعودية مستضيفة المجموعة بأربعة أهداف لهدف وأمام عمان بهدف نظيف وبالتالي عدم تمكنه من التأهل إلى نهائيات كأس آسيا المقرر إقامتها في العام القادم.

خسارتا المنتخب أمام السعودية وعمان في كفة وتعادله بشق الأنفس وفي الثواني الأخيرة أمام منتخب باكستان في كفة وهو المنتخب الذي يعتبر من أضعف المنتخبات الآسيوية بكافة فئاته.
عموماً, كانت هذه المشاركة مخيبة للآمال بكل المقاييس بعد أن قدم منتخبنا أداء متواضعاً ومستوى هزيلاً بلا أي جملة تكتيكية أو حتى هجمة مرسومة وغلبت عليه العشوائية والتباعد بين الخطوط والأهم عدم التركيز من اللاعبين وحتى استهتارهم في أغلب الأوقات وظهر ذلك جلياً في إضاعة ركلتي جزاء في التصفيات وكان الاستهتار في إضاعة ركلة الجزاء أمام عمان واضحة للعيان بشكل لا يصدق يدل على عدم اهتمام الكادرين الفني والإداري بإيصال أهمية تحمل المسؤولية وأهمية قميص المنتخب للاعبين.
صدقاً المنتخب منذ تشكيله كان هناك الكثير من علامات الاستفهام بالطريقة التي تمت فيها انتقاء اللاعبين ومن ثم الكادر الفني والإداري والطريقة التي تم التعامل بها من قبله لاختيار التشكيلة الأساسية, طبعاً بقيادة المدرب بشار سرور أولاً ومن ثم محمد عقيل فالكل لاحظ أن من شارك بالتحضيرات الأولية والمعسكرات في البداية من اللاعبين ثم استبعاد أغلبهم وشارك المنتخب في دورة التصنيف في الأردن (غرب آسيا) بوجوه جديدة لم تكن في البدايات, وبعد النتائج الهزيلة حينها ثم استلام محمد عقيل للدفة بعد السرور وذلك قبل هذه التصفيات بفترة لا تسمح له بأن يعرف عنهم وعن الأفضل في كل مركز, وهنا كانت الطامة الكبرى حتى وصلنا إلى ما نحن عليه بخروج معيب.
للأسف, هناك حتى الآن من القائمين على الرياضة في بلدنا من يعتقد بأن منتخبا الرجال والأولمبي هي الأهم مقابل إهمال منتخبات الفئات العمرية الصغيرة, لذلك نجد الفشل يواكب مشاركات هذه المنتخبات وهذا خطأ كبير مازالت بلدنا تعاني منه, فالأساس الصلب يؤدي إلى بناء سليم والعكس صحيح, والفئات العمرية من الواجب أن يتم الاهتمام بها بأقصى الدرجات لأنها هي الطريق الوحيد لبناء منتخب الرجال مستقبلاً.
فإلى متى سيبقى هذا التخبط في عملية انتقاء وتعيين الرجل المناسب لبناء سليم لفئاتنا العمرية؟ وإلى متى سيبقى القائمون على رياضتنا بهذه العقلية الغير مبالية والبعيدة كل البعد عن العمل الاحترافي الذي يؤدي إلى مستقبل أفضل لكرتنا؟ إلى متى ستبقى المحسوبيات والفساد تنخر في جسد رياضتنا؟ على الأقل أبعدوا ذلك عن الفئات العمرية الصغيرة فهي تستحق غداً أفضل من ذلك.

مهند حسن

تصفح المزيد..
آخر الأخبار