كــلام فــــي الكــرة … ليـــــس إلا!

العدد: 9430

 الأحد-22-9-2019

 

 

ربما وجدت بعض فرق الدوري في قرار تأجيل انطلاقة الموسم الجديد حتى العشرين من تشرين الأول القادم فرصة مناسبة لترميم النقص لديها أو لإكمال الخطوات التي بدأتها، وبالتالي عبّرت عن سعادتها بهذا التأجيل، لكن هذه الفرق ذاتها ستعود لتشكو يوماً ما من تأخّر انتهاء الدوري وما يرتّب عليها ذلك من أعباء مادية إضافية..
الجوهر في لموضوع هو غياب أي روزنامة واضحة في كرة القدم السورية لكل الدرجات والفئات، وهو ما يوصم هذه الكرة دائماً بالتخلّف وبعد القائمين عليها عن أي فكر كروي سليم، مع أن الأمور لا تحتاج إلى براعة ولا إلى مهارات إضافية، كلّ ما في الأمر هو أن يمتلك المشرفون على كرتنا قرارهم وأن يقلدوا الدول الأخرى في تنظيم البطولات وإدارتها!
هل يعقل أننا ونحن على أبواب العام 2020 لا نعرف كيف يتمّ اتخاذ القرار، وإذا اتخذناه لا نستطيع الثبات عليه أكثر من بضعة أيام، وإذا ثبت شكلاً شوّهناه مضموناً سواء من التعديلات عليه أو من خلال تجاوزاته، ومع هذا نطالب ونتمنى وننتظر أن نتأهل إلى كأس العالم؟
كرة القدم السورية يتيمة، ولولا محبة الجمهور لها لما استمرت، وكفاكم تبجحاً أنكم حافظتم على سيرها؟
على ذكر الجمهور، ولأن نظرتنا لم تتبدل في المكتب التنفيذي أو بكل من يتبع له، على أي أساس تمّ تحديد سعر بطاقة الدخول للملاعب بـ (500 للمدرجات العادية و1000 للمنصة)، واين تلك المنصات الجاهزة والتي يجد داخلها كرسياً نظيفاً وسليماً يجلس عليه؟
بالله عليكم ألا تخجلون من جمهور الرياضة الذي حفظ ماء وجهكم؟
معظم ملاعبنا (المدرجات) بحالة يرثى له، ولا يصل المتفرج إلى المدرجات إلا بعد (طحش ودفش) ومعاناة كبيرة، ومع هذا فإن السعر سياحي ومرفوض جملة وتفصيلاً، وعلى الجهات المعنية أن تتدخل لزجر الاتحاد الرياضي ووضع حد له؟
الا يكفي أنكم تأخذون من كل صحفي يريد أن يغطي الدوري الكروي (5000) ليرة سورية ولا تقدمون له أي شيء، فهل جاء الدور على الجمهور؟
ربما الحق معكم (الاتحاد الرياضي)، لأن أحداً ما لم يقل لكم: قفوا عند حدكم!

تصفح المزيد..
آخر الأخبار