العـــــدد 9428
الأربعـــــــاء 18 أيلــــول 2019
كما كان متوقعاً، صدر قرار بتأجيل الدوري الكروي الممتاز والذي كان مقرراً أن ينطلق بعد غد الجمعة إلى 20/10 أي إلى بعد حوالي الشهر تقريباً.
طبعاً لا يهمنا الأسباب والمسوغات التي ذكرتها اللجنة المؤقتة لاتحاد الكرة فيما يخص التأجيل من إفساح للمجال أمام منتخبنا الوطني للرجال وكذلك المنتخب الأولمبي ومعهما نادي الجيش للاستعداد بالشكل الأمثل للاستحقاقات القادمة ومنعاً لإصابة أي لاعب، بقدر ما يهمنا مدى انعكاس وتأثير هذا القرار بالتأجيل على الأندية المشاركة بالدوري الممتاز إن كان سلباً أم إيجاباً . . فلا يخفى على أحد أن معظم الأندية ستتضرر بالتأكيد من هذا القرار لما يحمله التأجيل من عبء مالي إضافي عليها من ناحية الاستعدادات والتحضيرات والرواتب والأجور والنفقات المالية التي لم تكن بالحسبان، وكل ناد من هذه الأندية سيتضرر بقدر ما استقدم من لاعبين بصفقات من العيار الثقيل بينما قلة قليلة من الأندية سوف تستفيد من هذا القرار والتأجيل لمدة شهر تقريباً.
وخاصة تلك الأندية التي لم ترسو سفنها على بر لغاية الآن ولم تكتمل جاهزيتها ولا استعداداتها لخوض غمار منافسات الدوري، ومثال على ذلك فرق جبلة والجزيرة والفتوة . .
فريق جبلة باعتقادي هو أكثر المستفيدين من قرار التأجيل بين جميع الأندية الأخرى، فمدرب الفريق على ما يبدو أنه لغاية الآن لم يستقر على التشكيلة الأساسية التي سيعتمدها أثناء المنافسات وظهر ذلك جلياً في المباريات الودية التي لعبها فريقه، كما أن هناك الكثير من العمل حتى يصل الفريق إلى جاهزية مقبولة بدنياً وفنياً، كما قد يتيح الوقت بعد قرار التأجيل بأن يتم التعاقد مع لاعب أو لاعبين لضمهم إلى الفريق، فالواقع الحالي يقول أن الفريق يعاني نقصاً في بعض المراكز وخاصة في الوسط والهجوم، والنادي كاد أن يسرقه الوقت بخصوص تعاقدات محتملة لسد هذا النقص، ولكن الآن يمكن للأمور أن تطبخ على نار هادئة.
لكن رغم كل ما هو إيجابي بقرار التأجيل على نادي جبلة، إلا أن هناك أمراً واحداً قد يعكر صفو هذا الجو، وهو إبعاد الفريق عن التدرب على ملعبه (ملعب البعث) مرة أخرى، والموضوع بيد القائمين على صيانة الملعب حيث أنه من وجهة نظرهم أن التأجيل سيكون لفترة لا بأس بها مما قد يلحق الأذى بعشب الملعب إن استمر التدريب عليه كل هذه المدة وقد لا يبدو بصورة جيدة عند انطلاق منافسات الدوري..!!
مهند حسن