قلة التكاليف والمردود الاقتصادي من الأسباب.. إقبال على زراعة الدراغون في جبلة

الوحدة – نعمان أصلان

انتشرت زراعة فاكهة الدراغون بشكل ملحوظ في جبلة، تجلى بوصول عدد البيوت البلاستيكية المزروعة بها إلى ٤٧٦ بيتاً.
المهندس باسل ديوب رئيس دائرة زراعة جبلة قال في هذا الشأن: بإن مرد هذا الانتشار يعود إلى جملة من الأسباب أهمها المردود الاقتصادي لهذه الزراعة ودخولها ضمن قائمة الصادرات السورية إلى الأسواق الخارجية، وقلة تكاليف زراعتها مقارنة بالزراعات الأخرى من الخضار والأشجار المثمرة، ناهيك عن قلة احتياجاتها المائية وتأقلمها مع الظروف الجوية، وكذلك قلة حاجتها لليد العاملة وقلة إصاباتها بالآفات المرضية، ناهيك عن سرعة نموها ودخولها في طور الإثمار اعتباراً من السنة الأولى.
أما عن طريقة زراعة تلك الفاكهة فقال م. ديوب بإنها تتم إما داخل البيوت المحمية أو في الأراضي المكشوفة، مع تفضيل الزراعة داخل البيوت البلاستيكية لحمايتها من الصقيع، بعد الإشارة إلى أن النبتة ولو تمت إصابتها بالصقيع خلال الشتاء، فإنها تعطي نموات خضرية جديدة تعطي موسم إثمار خلال الصيف، وهو ما يشكل حافزاً كبيراً للفلاح لاختيار زراعتها.
وعن الأنواع التي يتم زراعتها من هذه الفاكهة في جبلة أوضح م. ديوب بأنها تشمل النوع الأحمر ذا اللب الأحمر الذاتي التلقيح وذا الإنتاجية العالية بصنفيه المعروفين رويال ريد وأوميرال ريد.
أما النوع الثاني من هذه الفاكهة فهو الأحمر ذو اللب الأبيض الخلطي التلقيح، في حين يتضمن النوع الثالث منها الأصفر ذا اللب الأبيض الخلطي التلقيح أيضاً.
وأضاف رئيس الدائرة بأنه وبمقارنة عدد البيوت المزروعة بالدراغون في هذا الموسم مع ما تم زراعته منه في العام الماضي، فقد لوحظت زيادة في عدد هذه البيوت وصلت إلى ٤٠ بيتاً، مؤكداً أن الإقبال على تلك الزراعة يرتبط بالدخل الجيد الذي باتت تحققه لعدد لا بأس به من المزارعين، لافتاً إلى أن أكثر الوحدات الإرشادية الزراعية زراعة لهذا المحصول هي الأشرفية بـ ٩٠ بيتاً، تليها وحدة قبو سوكاس بـ ٧٢ بيتاً، فالبرجان بـ ٥٤ بيتاً، فالحويز بـ ٤٦ بيتاً، ومن ثم الراهبية بـ ٤٥ بيتاً.
وفي لقاء للوحدة مع قتيبة الجلاد أحد مزارعي الدراغون في جبلة قال: اخترت هذا النوع من الزراعات لكونها متعايشة مع الظروف الجوية في الساحل، ولقلة تكاليفها وجدواها الاقتصادية الجيدة مقارنة بأنواع الزراعات الأخرى.
وأضاف الجلاد بأن إنتاجية البيت الواحد من الدراغون تتراوح ما بين ٧٠٠-١٠٠٠ كيلوغرام، وبأن سعر مبيع الكيلو منه يصل إلى ما بين ١٢-١٥ ألف ليرة سورية.
أما تكاليف إنشاء البيت البلاستيكي وزراعته بالنبات فتصل إلى نحو ٥٠ مليون ليرة سورية، متضمنة الحديد والنايلون والأسمدة والمبيدات والشتول التي يصل سعر الواحدة منها إلى ٢٠ ألف ليرة سورية، وغير ذلك من المستلزمات الأخرى.
أما عن مطالب العاملين في تلك الزراعة فقال الجلاد بأنها تقتصر على تأمين قروض لتمويل زراعته.

تصفح المزيد..
آخر الأخبار