الوحدة- ندى سلوم
بمناسبة إطلاق حملة “فداءٌ لحماة” المجتمعية كتب وزير الإعلام حمزة المصطفى على صفحته الشخصية إنّ مدينة حماة هي أعذبُ من لحن وأعمقُ من اسم وأوسع من حيز وأكبر من جغرافيا وأعرق من توثيق وأوثق من تاريخ، فيها خصالٌ ما اتصلت بها إلاّ وانفصلت بغيرها أو قيست بها تشبيهاً ومجازاً لا تطابقاً.
وأوضح الوزير أنّ مدينة حماة كنعانية آرامية بُنيت حصناً للخلق وحضناً لحام بعد الطوفان والسفينة، فهي ‘صوبة’ في المزامير و’أبيفانيا’ بلسان التواراتين.
وفي نفس السياق، أضاف قائلاً: “حماة أتعبت الرومان حرباً ومقاومة قبل أن تفتح قلبها وذراعيها لأبي عبيدة مستسلمة وادعة ليدخلها حُباً وفتحاً”، وعلاوةً على ذلك، أشار الوزير إلى أنها ربيعة العاصي وخليلته، وادٍ بزرع فاضت نواعيره نواميساً في ماء جُعل منه كل شيء حيّ، فاجتباها الله في حفطه من كيد الكائدين ومكر الكثر الماكرين.
وأردف الوزير بالقول :” ليس ذلك فقط، بل إن السياسة لا تستقيم دون “حماة” فهي التاريخ وكتبه وشواهده الماثلة، حملت جذوة النضال وحدها وانفردت بمجده عندما كان غُرماً وعيناً تقاوم المخرز فكان الانتصار لها وبها الفاصل في قيام دول وزوال أُخرى.
وحول نفس الموضوع أضاف الوزير أنّ حماة المدينة افتدت سوريا مرات ومرات وافتدى ريفها الثورة الفاصلة وحماها فهو ثغر الهجوم وثغر الدفاع وحصة الثغور من الهدم، كبيرة كما يليق ببسالتها.
وفي الختام، نوّه الوزير أنّ الهدم في شرعة الأمم وسننها واجبٌ ما اضطربت شروط العمران فداء للحق وإعلاء لبنيانه، أكملت حماة مع التحرير ودخول الفاتحين الهدم اللازم للعمران، وآن أوان رد دينها الثقيل، فلنكن على قدر المسؤولية في الفداء .. فداء لمدينة أبي الفداء .. فداء لحماة.
