الوحدة – ربا أحمد
أوضحت مديرية زراعة طرطوس، أنه خلال جولة ميدانية نفذتها وحدة الإرشاد الزراعي في إسقبولي شملت مزارع الزيتون في قرية بطابا، تبيّن وجود إصابات بمرض سل الزيتون (التدرّن) في عدد من الأشجار.
وخلال الجولة أوضحت المهندسة شادية عيسى أن الإصابة بالمرض غالباً ما تحدث نتيجة الجروح الناتجة عن عمليات التقليم، أو مناطق انفصال الأوراق، أو أثناء جني الثمار باستخدام العصا أو السلالم، الأمر الذي يسهل دخول البكتيريا المسببة للمرض.
وبيّنت عيسى أن المرض ينتشر عبر عدة عوامل مترابطة، أبرزها الأمطار التي تنقل البكتيريا إلى الأجزاء السليمة، والأوعية الخشبية واللحائية التي تساعد على انتقالها داخل الشجرة، إضافة إلى أدوات التقليم غير المعقمة، والشتلات المصابة، فضلاً عن دور بعض الحشرات وخاصة ذبابة ثمار الزيتون في نقل العدوى داخل المزرعة.
وفيما يتعلق بالوقاية شددت عيسى على أهمية تجنب إحداث الجروح أثناء العمليات الزراعية، وقطع الأجزاء المصابة وحرقها خارج البستان، واستئصال الأورام المتشكلة على الساق الرئيسية والأفرع الهيكلية، مع تعقيم أدوات التقليم والجروح بشكل مستمر، والالتزام بمكافحة الحشرات وخصوصاً ذبابة الثمار للحد من انتشار البكتيريا.
كما أكدت على ضرورة اعتماد المكافحة الكيماوية عبر الرش بالمركبات النحاسية بعد الهطولات المطرية الغزيرة أو التعرض للبرد، نظراً لازدياد احتمالية العدوى في تلك الفترات. وقدمت للمزارعين مجموعة من التوصيات العملية، شملت:
– إجراء رشتين أساسيتين بالمركبات
النحاسية: الأولى في الخريف بعد جمع الثمار، والثانية في الربيع قبل الإزهار.
– طلي جذوع الأشجار بمحلول الجير المطفأ مع مركّب نحاسي مرة أو مرتين سنوياً.
– اختيار شتلات سليمة من مصادر موثوقة لضمان صحة الأشجار واستدامة الإنتاج.