العـــــدد 9423
الأربعــــــــاء 11 أيلول 2019
أقرّ اتحاد كرة السلة إعادة تطبيق نظام الاحتراف ومشاركة اللاعب الأجنبي في الدوري السوري لكرة السلة اعتباراً من هذا الموسم القادم 2019- 2020 وذلك بعد غياب وانقطاع لحوالي أكثر من ثمانية سنوات عن الإحتراف الخارجي الذي كان معمولاً به في تلك الفترة حيث كان قد طبق نظام الاحتراف الخارجي ومشاركة اللاعب الأجنبي في الدوري السلوي منذ عام 2001 وجاء في قرار الاتحاد أنه يجب أن يكون لاعب أجنبي واحد في الدور الأول ولاعبان في الأدوار النهائية ويجب أن يتواجد لاعب واحد فقط في أرض الملعب وإلزام الأندية بمشاركة ثلاثة لاعبين فوق الـ 24عام ولاعبان تحت 24 عام طيلة الموسم. طبعاً هذا القرار تم تعديله فسابقاً في نظام الاحتراف الذي طبق في 2001 كان يسمح للنادي بإشراك لاعبين في أرض الملعب. اتحاد كرة السلة عاد إلى تطبيق نظام الاحتراف لأنه رأى فيه كوسيلة لإعادة الروح إلى كرة السلة السورية التي تراجعت كثيراً وتدهور مستواها إلى الحضيض فهذا القرار من شأنه أن يعيد الحياة والشغف والمنافسة و المتعة والحماسة إلى دوري كرة السلة التي افقدناها كثيراً في آخر عشر سنوات وأصبحنا نتحسر على تلك الأيام الذهبية التي عاشتها سلتنا وعاشتها الجماهير بكل شغف وحماس منقطع النظير فكلنا يذكر تلك الفترة التي طبق فيها نظام الاحتراف كيف كان الدوري السلوي قوياً وحماسياً وممتعاً وكيف كانت الجماهير تتابع المباريات بحماسة شديدة وفرح عارم نظراً للمستوى القوي والمنافسة الشرسة التي كانت بين الأندية في الدوري وخصوصاً بين ناديي الوحدة الدمشقي والاتحاد الحلبي حيث كان فريق الوحدة قد تعاقد مع لاعبين أمريكيين وهما إيدي واشنطن وأندريه بيتس والذي كان لديه شعبية وجماهيرية كبيرة ومحبة عارمة من الجماهير نظراً لما كان يتمتع به من مستوى فني عالي وأداء رائع ومميز مما أعطى إضافة مميزة ونكهة رائعة لمباريات نادي الوحدة وكذلك اللاعب إيدي واشنطن كان مميزاً وشكل مع زميله أندريه وبقية لاعبي الوحدة قوة ضاربة في الدوري السلوي وكذلك فريق الاتحاد كان قد تعاقد أيضاً مع لاعبين أمريكيين مميزين وهما توني راتلند وموريس بيكر وكان لهما شعبية كبيرة في حلب وفي سورية نظراً لأدائهما المميز أيضاً. وهذا الاحتراف كان قد انعكس إيجاباً على السلة السورية حيث حقق نادي الوحدة وللمرة الأولى في تاريخ سورية بطولة الأندية الآسيوية لكرة السلة عام 2003 وفي عام 2004 أحرز الوحدة أيضاً لقب وصيف بطل آسيا بعد أن خسر أمام نادي الحكمة اللبناني في النهائي. بالتأكيد إن عودة نظام الاحتراف إلى دوري كرة السلة من شأنه أن يرفع من مستوى الدوري السلوي من جميع النواحي خصوصاً إن تعاقدت الأندية مع لاعبين مميزين مما سيساهم أيضاً برفع مستوى لاعبينا نتيجة الاحتكاك مع لاعبين أجانب وبالتالي سيتطور مستوى اللعبة ومستوى الأندية وهذا سينعكس على المنتخب الوطني ولكن على اتحاد كرة السلة أن يساعد الأندية وأن يشجع بقية الأندية التي لا تمارس اللعبة أن تمارسها ولكن شريطة أن يكون هناك و أن يسمح بالدعم المادي من قبل رجال الأعمال والشركات التجارية التي من الممكن أن تدعم الأندية مادياً فالاحتراف يحتاج إلى مال وكذلك إلى بنية تحتية وصالات لائقة ومناسبة لممارسة اللعبة بأريحية وبشكل سليم. طبعاً هذه خطوة إيجابية تسجل لاتحاد كرة السلة الذي يسعى لإعادة إحياء اللعبة وإعادتها إلى ألقها و إلى مستواها السابق لتعود سلتنا إلى المنافسة عربياً وآسيوياً.
ونأمل أن تنتقل العدوى إلى اتحاد كرة القدم وأن يقوم هو بدوره بإعادة تطبيق نظام الاحتراف في دوري كرة القدم أيضاً والذي من شأنه أن يطور اللعبة ويرفع مستوى الدوري الكروي فنياً وتكتيكياً وجماهيرياً وتزداد المنافسة والقوة بين الأندية ويتطور مستواها، وهذا سينعكس بالتأكيد على المنتخب الوطني فعندما يكون لدينا دوري قوي سيكون لدينا منتخب قوي.
عفاف علي