العدد: 9422
الثلاثاء:10-9-2019
آتيكِ… كعاشقٍ مبلَّلٍ بالخيبة
أشكو لكِ عُرْيَ سنيني
واحتضار أنفاسي. . على عتباتٍ من جمر
خاويةٌ روحي في عبورها الأخير
أثكلها زمنٌ شقيٌّ
أورثني النّدم .. وشرَّدَ قطعانَ أحلامي
دعيني يا حبيبتي
أقصُّ عليكِ حكايةَ الغريب
الذي ظلَّ يطاردُ ظلّهُ في الهجير
ولم يحظَ إلا بالسراب
وكم خذلتني الدروب
ولفحت وجهي شمسُ المسافات
متعبُ الخطا يا حبيبتي
تشتعلُ في ذاكرتي
حمّى القصائد المنسيّة
ويتوهُ صوتي في مدىً مقفرٍ
يلتحفني خوفٌ دفين
وبينَ ضلوعي تتعانقُ الآهات
دعيني يا شهيّةَ القدّ
أغمضُ عيني على صبحٍ جديد
علَّها تبرأ جراحي ويهنأ قلبي
بظلِّ غمامةٍ من حنين
وترحلُ أوجاعي للبعيد
فأنا مثقلٌ بوجدي وشغفي
فامسحي عن أفقي شحوبهُ
وروّي عطشي العتيق
قبلَ أنْ تجفَّ قبلاتي
ويشيخَ فمي الظمآن.
حيان محمد الحسن