الأمن الاقتصادي يتكامل مع الأمن الإقليمي وسوريا ركيزة الاثنين معاً

الوحدة – يمامة ابراهيم

هل يمكن الحديث عن أمن اقتصادي بمعزل عن الأمن الإقليمي؟ بالتأكيد لا، فرأس المال كي ينمو ويزدهر يحتاج حالة من الاستقرار والأمان، ولا يوجد رأس مال في العالم يتم توظيفه واستثماره في مناخات من الفوضى. من هنا كان الربط بين الاقتصاد والأمن الإقليمي على اعتبار أن الإقليم يشكل وحدة تتكامل في بنيتها كما تتكامل في اقتصادها وجغرافيتها. وإذا كان الإقليم يمثل الجسد فسوريا تمثل القلب فيه، ولا يمكن لجسد أن يعيش بلا قلب، فعندما كانت سوريا مضطربة مصدّرة للأزمات والمخدرات انعكس ذلك سلباً على المنطقة برمتها.
سوريا ولما لها من موقع تعتبر بوابة الشرق عدا عن مواردها المتنوعة التي تستقطب اهتمام المستثمرين، وهذا ما تجلى في الأشهر القليلة من انفتاح سوريا على العالم، حيث تجاوزت قيمة الاستثمارات ٢٨ مليار دولار.
سوريا تعود إلى دورها الإقليمي ومكانتها بفضل دعم الأشقاء، وعلى رأسهم المملكة العربية السعودية الداعم الأكبر للازدهار والتنمية في سوريا، وبفضل الرؤية الحضارية المستقبلية لولي العهد الأمير محمد بن سلمان الذي يرى أن وحدة الإقليم وتكامله إنما تبدأ من بوابة الاقتصاد، وبفضل تلك الرؤية أصبحت السعودية قبلة الاقتصاديين ورجال الأعمال في المنطقة.
السيد الرئيس أحمد الشرع وخلال مشاركته في مبادرة مستقبل الاستثمار قدّم رؤية عصرية متقدمة لمستقبل الاستثمار في سوريا على اعتبارها فرصة غنية للمستثمرين والمهتمين، مشيراً إلى نمو الاستثمارات بشكل جيد ومتنام، وذلك بعد تعديل قوانين الاستثمار، والتي تعتبر الأفضل عالمياً.
رؤية السيد الرئيس أحمد الشرع لبناء سوريا تنطلق من الرغبة في إعادة بنائها من خلال الاستثمار، وليس من خلال المساعدات والمعونات، ولتحقيق ذلك تعمل سوريا على حماية المستثمرين بقوانين عصرية تنقل سوريا من دولة طاردة للمستثمرين إلى فرصة تاريخية جاذبة لهم. رؤية تقرن المحبة بالعمل والقول بالفعل، تبني مشروعها متسلحة بإرادة الشعب فهو الرهان الأكبر لأنه عانى وانتصر.

تصفح المزيد..
آخر الأخبار