الوحدة – نسيم صبح
يشهد سوق البالة في مدينة جبلة إقبالاً كبيراً من المواطنين، حيث يقدم مجموعة متنوعة من الألبسة الأوروبية الجديدة والمستعملة للرجال والنساء والأطفال، ويعود سبب هذا الإقبال إلى أسعاره المنخفضة مقارنة بالأسواق والمحلات التجارية الأخرى، حيث تتراوح نسبة التخفيض بين 50% و70%.
جولة داخل السوق
أثناء جولة الوحدة داخل سوق البالة أجرينا عدة لقاءات مع البائعين، البائع سامر أدره قال: لدينا جميع أنواع الألبسة التركية والأوروبية للأطفال والنساء والرجال، من بلوزات مع طاقيات وبيجامات مبطنة، ولا تتجاوز أسعار القطعة عن ال25 ألف ليرة، كما تتوفر قطع للأطفال من عمر سنة حتى 15 سنة، نفتح بضائع جديدة مع بداية كل أسبوع ونقوم بتخفيض الأسعار تدريجياً حتى تصل يوم الخميس إلى أقل الأسعار لتصفية البضائع، وشكا من عدم جاهزية الساحة، قائلاً: الساحة ترابية ولا تسمح لنا بعرض البضائع بشكل جيد، كما تفتقر إلى الواقيات من الأمطار خاصة مع بداية فصل الشتاء، نتمنى العودة إلى ساحة المول كما كنا في السابق، حيث أن موقعها في منتصف المدينة يضمن عملاً وتسوقاً أفضل.
أسعار الجملة والعقبات
وعن أسعار الجملة للبالات، أوضح أدره: تختلف الأسعار حسب النوعية، فبالة زيدان التي تزن 80 كغ يتراوح سعرها بين 150 و220 دولاراً، أما البالة التي تزن 40 كغ فأسعارها بين 80 و200 دولار.
وأيضاً تطرق البائع دريد أبو موسى إلى العقبات اللوجستية، قائلاً: نتمنى تسهيل نقل البالة من إدلب إلى الساحل وعدم منعها من قبل الجمارك، نظراً للإقبال الكبير عليها في جبلة وأسعارها المنافسة للبضائع الجديدة في الأسواق، كما أكد البائع محمد دره على تفوق موقع السوق السابق، قائلاً: أسواق ساحة المول أفضل من هنا بكثير، لا يوجد تجهيز جيد في هذا المكان ولا واقيات من الأمطار، ونحن هنا بشكل عشوائي نعرض الألبسة.
رضا المواطنين والتجار
خلال الجولة التقينا بعدد من المواطنين الذين أعربوا عن رضاهم من البضاعة المعروضة والأسعار المقبولة، وقال أبو علي يوسف: أدير محلاً في قرية عين الشرقية وأقوم بشراء الألبسة من سوق البالة في جبلة كل أسبوع بأسعار جملة مناسبة، ثم أعرضها في محلي بالقرية.
يبدو أن هذه الظاهرة تتجاوز المدينة حيث يقوم العديد من التجار بشراء البضائع بالجملة من سوق جبلة لعرضها في محلاتهم بالقرى التابعة للمدينة وحتى في مدن مجاورة مثل بانياس.
نداء للجهات المعنية
في الختام، يطالب الباعة والمواطنون بلدية جبلة بضرورة الاهتمام أكثر بالسوق وتنظيمه ونقله إلى مكان أفضل، وتخفيف الضرائب المفروضة عليه كونه سوقاً شعبياً يلبي حاجة المواطن.
