الوحدة – نجود سقور
في خطوة استراتيجية نحو تعزيز البنية التحتية الرقمية، وقّعت وزارة الاتصالات والتقانة السورية يوم السبت اتفاقية مع شركة “ميدوسا” الإسبانية لإنزال أول كابل بحري دولي إلى سوريا، تحت عنوان «تشبيك القارات»، وذلك في إطار خطة وطنية تهدف إلى تطوير شبكات الاتصالات وتحسين سرعات الإنترنت وربط البلاد بالشبكة العالمية.
جرت مراسم التوقيع في مدينة طرطوس، بحضور وزير الاتصالات عبد السلام هيكل، وممثل الشركة الإسبانية نورمان البي، إلى جانب عدد من المسؤولين في محافظتي اللاذقية وطرطوس.
ويمتد الكابل البحري الجديد ليربط سوريا بـ 12 دولة من شمال أفريقيا وجنوب أوروبا، مشكلاً ممراً رقمياً حيوياً يصل البحر الأبيض المتوسط بالمحيط الأطلسي والبحر الأحمر.
ويهدف المشروع إلى رفع سرعة الإنترنت واستقراره داخل سوريا، وتعزيز موقعها الجغرافي كبوابة اتصال بين الشرق والغرب، في خطوة تُعد محورية لإعادة بناء قطاع الاتصالات الذي تأثر خلال سنوات الحرب والصعوبات الاقتصادية.
كما تندرج الاتفاقية ضمن خطة الحكومة لتحديث البنية التحتية الحيوية ودعم التحول الرقمي، بما يتيح تحسين الخدمات الإلكترونية الحكومية والطبية والتعليمية، ويفتح المجال أمام الاستثمارات التقنية التي تعزز مسار التحول نحو الاقتصاد الرقمي في البلاد.