أمننا وأماننا خط أحمر

الوحدة – يمامة ابراهيم

الأمن والأمان مطلبان لايمكن لعاقل أن يتنازل عنهما، ولايمكن لحياة كريمة أن تتحقق من دونهما، وقد أدركت الدولة ذلك، وعملت جاهدة وبكل جدية لتوفيرهما، وكان لها ذلك بفضل عيون تسهر على راحة الآخرين وإرادة لا تساوم على أمن الناس وسلامتهم، ولا تتنازل قيد أنملة عن مسؤوليتها في حمايتهم انطلاقاً من المسؤولية الوطنية للدولة في مكافحة الجريمة، وتأمين سلامة المواطن واستقرار الوطن.
سلامة المواطن وأمن الوطن واستقراره كانا من البداية خط أحمر لا تساهل مع العابثين بهما أو المتربصين والساعين لزعزعة الاستقرار في أية بقعة من الجغرافيا السورية، ولأن حالة الاستقرار والأمان تفوّت على أعداء الوطن تنفيذ مشاريعهم وتحقيق أهدافهم في اغتيال حالة الأمان، ولأنهم لا يطيقون تسيّد الأمن والسلم الأهلي نجدهم وفي كل فرصة سانحة يحاولون خلق حالة من البليلة والفوضى من خلال خلايا إرهابية  تستهدف بالدرجة الأولى أمن وسلامة الناس في محاولة مكتوب عليها الفشل واليأس لتصوير أن الدولة عاجزة عن توفير سلامة المواطنين وتحقيق الاستقرار المنشود.
آخر هذه المحاولات الفاشلة واليائسة كانت في اللاذقية، حيث تمكنت الوحدات الأمنية في المحافظة بالتعاون مع فرع مكافحة الإرهاب من تنفيذ عملية محكمة بعد رصد ومتابعة أسفرت عن القبض على خلية إرهابية كانت تخطط لاغتيال ناشطين إعلاميين وشخصيات بارزة بهدف زعزعة الأمن  داخل المحافظة.
التحقيقات الأولية كشفت عن ارتباط المتورطين من أفراد الخلية الإرهابية بجهات خارجية وبأشخاص من بقايا النظام المخلوع مايؤكد حجم الاستهداف، واستماتة بعض الجهات الخارجية لخلق الفوضى، وهي في سبيل تحقيق مطامحها تدعم وتموّل، وتبدي استعدادها لتقديم كل شيء.
الجهات الأمنية اليقظة دائماً والصاحية أبداً إنما توجه الرسالة تلو الأخرى لهؤلاء النائمين على سواعد الخارج ومعهم الحالمين من فلول النظام بأنّ لا ممر ولا مستقر لهم في سوريا عامة، وفي اللأذقية تحديداً، فالجهات الأمنية ومعها أبناء المحافظة كافة لن يسمحوا لأحد أياً كان حجم إرهابه أن يسيء لمشهد الأمان الذي ارتسم في أفق المحافظة، فهو مسيج بالعزيمة  ومحمي بعيون راصدة لا تعرف النوم.

تصفح المزيد..
آخر الأخبار