الأستاذ خالد الخلف: زيارة الوفد السوري إلى وكالة الأنباء القطرية خطوة لتعزيز التعاون الإعلامي العربي
الوحدة – رنا عمران
شارك الأستاذ خالد الخلف، مدير عام مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر، ضمن الوفد الرسمي الذي رافق وزير الإعلام الدكتور حمزة المصطفى في زيارته إلى وكالة الأنباء القطرية، حيث أكد الأستاذ الخلف، في حوار خاص للوحدة، أن الزيارة تمثّل خطوة مهمة لتعزيز التعاون الإعلامي العربي وفتح آفاق جديدة لتبادل الخبرات والتجارب في مجالات العمل الصحفي والتحول الرقمي.
وفيما يلي نص الحوار:
– ما أهمية زيارة الوفد السوري لوكالة الأنباء القطرية في هذا التوقيت؟
تأتي الزيارة في توقيت بالغ الأهمية، يعكس مرحلة جديدة من الانفتاح والتقارب العربي، ويهدف إلى تعزيز جسور التعاون الإعلامي بين المؤسسات الرسمية في سوريا وقطر. نحن نؤمن بأن الإعلام يلعب دوراً محورياً في دعم الدبلوماسية، وتصحيح الصورة، وإعادة بناء الثقة بين الشعوب، وهذه الزيارة خطوة عملية في هذا الاتجاه.
– كيف تقيّمون مستوى التعاون والاستقبال من الجانب القطري خلال الزيارة؟
كان الاستقبال على أعلى المستويات، يتّسم بالود والاحترام والرغبة الصادقة في التعاون. لمسنا من الزملاء في وكالة الأنباء القطرية تقديراً كبيراً للإعلام السوري وخبرته الطويلة، وحرصاً على تبادل التجارب المهنية والتقنية بما يخدم مصلحة الجانبين.
– ما أبرز النقاط التي تمت مناقشتها خلال اللقاء مع مدير الوكالة أحمد الرميحي؟
تركّزت المناقشات على تعزيز التبادل الإخباري، وتطوير آليات التدريب والتأهيل الصحفي، والاستفادة من تجارب التحول الرقمي في المؤسسات الإعلامية القطرية، إضافة إلى بحث فرص التعاون في مجالات الأرشفة الرقمية وتبادل الصور والمواد المصوّرة، وإمكانية تنظيم فعاليات إعلامية مشتركة.
– هل تم التوصل إلى تفاهمات أو اتفاقات أولية لتعزيز التعاون الإعلامي بين الجانبين؟
نعم، تم الاتفاق مبدئياً على إعداد مذكرة تفاهم تتضمن مجالات التعاون المهني والتقني والتدريبي، لتكون إطاراً رسمياً لتبادل الخبرات والمحتوى الإخباري، بما يعزّز حضور الإعلام العربي في مواجهة التحديات المشتركة.
– كيف يمكن أن تستفيد مؤسسة الوحدة من التجربة القطرية في مجالات الإدارة والتحول الرقمي؟
تُعد التجربة القطرية نموذجاً ناجحاً في التحول إلى الإعلام الرقمي المتكامل، سواء في إدارة المحتوى أو في البنية التقنية. نحن نسعى إلى الاستفادة من هذه الخبرات في تطوير منصاتنا الرقمية وإعادة هيكلة أنظمتنا التحريرية والإدارية لتواكب متطلبات العصر.
– ما أكثر ما لفت انتباهكم في آلية عمل وكالة الأنباء القطرية وتقنياتها التحريرية؟
أكثر ما يلفت الانتباه هو الانسيابية العالية في سير العمل داخل غرف الأخبار الرقمية، واستخدام أنظمة تحرير متقدمة توحّد بين النص والصورة والفيديو ضمن بيئة إنتاج واحدة، إضافة إلى الحرفية في التحقق من الأخبار وسرعة النشر.
– هل هناك خطط مستقبلية لتبادل الخبرات أو تنظيم دورات تدريبية مشتركة بين المؤسستين؟
بكل تأكيد، تم الاتفاق على بحث إمكانية إقامة ورش عمل ودورات تدريبية مشتركة في مجالات التحرير الإلكتروني، إدارة المنصات الرقمية، والتصوير الصحفي، سواء في دمشق أو الدوحة، بما يتيح للكوادر من الطرفين تبادل التجارب بشكل مباشر.
– إلى أي مدى يمكن للإعلام أن يسهم في تعزيز العلاقات الثنائية بين سوريا وقطر؟
الإعلام هو الجسر الأهم في بناء العلاقات بين الشعوب والدول، وهو القادر على تجاوز الصور النمطية وإبراز القواسم المشتركة. نحن نؤمن بأن التعاون الإعلامي السوري–القطري يمكن أن يفتح آفاقاً جديدة للتواصل والتفاهم بين البلدين، ويمهّد لمرحلة أكثر استقراراً وتعاوناً على المستويين العربي والإنساني.
– ما انعكاس هذه الزيارة على تطوير العمل الإعلامي السوري في المرحلة المقبلة؟
الزيارة تشكّل حافزاً لتجديد الرؤية الإعلامية السورية وتبنّي آليات أكثر مرونة وانفتاحاً في العمل. سننقل ما لمسناه من أفكار وتجارب إلى مؤسساتنا الصحفية لتطوير الأداء والتحول نحو إعلام رقمي عصري يعتمد على الكفاءة والمصداقية والسرعة.
– ما الرسالة التي تودون توجيهها للكوادر الإعلامية السورية في ضوء هذه الزيارة؟
رسالتي إلى الزملاء الإعلاميين أن يكونوا على الدوام سفراء لوطنهم، منفتحين على التجارب الإيجابية، ومؤمنين بأن التطوير يبدأ من داخل المؤسسة نفسها. أمامنا فرصة حقيقية لإعادة بناء إعلام وطني حديث قادر على التعبير عن تطلعات الشعب السوري وإيصال صوته بموضوعية ومهنية.