الطلاق ظاهرة اجتماعية تؤثر في النسيج الأسري

الوحدة- ديما محمد
الطلاق ليس مجرد كلمة تنهي علاقة زوجية، بل هو ظاهرة اجتماعية كبيرة تحمل في طياتها انعكاسات عميقة على كل من الأسرة والمجتمع، رغم أنه يُنظر إليه غالباً كحدث سلبي إلا أن الطلاق أحياناً يكون خياراً صحياً يحرر الأفراد من علاقات مؤذية أو مليئة بالتوتر.
في لقاء لصحيفة الوحدة مع الدكتورة إيفا خرما عميدة كلية الاجتماع، حدثتنا عن مدى تأثير الطلاق على الأطفال من منظور سوسيولوجي، مؤكدة بأن الأسرة هي الركيزة الأساسية التي تشكل وعي الطفل وهويته، وأي تفكك فيها يترك أثراً بالغاً على حالته النفسية والاجتماعية.
ولفتت خرما إلى أن الضرر الحقيقي لا يكمن في الطلاق نفسه، بل في الطريقة التي تُدار بها العلاقة بعد الانفصال، عندما يتحول الطلاق إلى حرب صدام وصراع كلامي، ينشأ لدى الطفل شعور بالانقسام والشك في العلاقات الإنسانية، أما لو استمر الاحترام والتعاون بين الوالدين رغم الانفصال، فالطفل يتعلم معنى النضج والمسؤولية في مواجهة الخلافات.
وعن واقع المجتمعات العربية أشارت إلى أن الطلاق لا يزال يحمل وصمة اجتماعية تدفع الكثيرين للبقاء في علاقات غير صحية خوفاً من الأحكام المجتمعية، لكن الطلاق ليس فشلاً بل قد يكون بداية جديدة إذا أُدار بوعي وتربية صحيحة.
وفي الختام شددت على أهمية بناء وعي اجتماعي جديد يرتكز على ثقافة الحوار وفهم الزواج كشراكة إنسانية قابلة للنمو أو الانتهاء دون أن تتسبب في تدمير الأطراف، خاصة الأطفال الذين هم الحلقة الأضعف والأغلى في هذه المعادلة.

تصفح المزيد..
آخر الأخبار